تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر

Attr

الاثنين 19/7/2004
أسعد عبود
هناك ظمأ يجب أن يروى, وهنيئا لحلب..

هنيئا لحلب مرتين, مرة مياه الفرات تصل الحلوق, ومرة بزيارة السيد الرئيس بشار الأسد تصل الأفئدة.. والقضية ببساطة كأس ماء يروي ظمأ.... هكذا اختار الرئيس الأسد في الذكرى الرابعة لولايته الدستورية. وللبساطة في حياته دور في منهج عمل, شهدت حلب أكثر من مرة بعض صوره. ‏

عندما أطل الدكتور بشار الأسد الى الحياة السياسية في سورية, ولم يكن رئيسا بعد, حمل راية كتب عليها (القانون). ‏

ولأن القانون لنا جميعا, ويلزمنا جميعا, حاول كثيرون ومازالوا يحاولون, رفع راية تشوشت عليها خطوط تعلن عن سحر, وإمكانات خارقة وأمطار دون سحب أو غيوم.. وكانت الحاجة ماسة ليس للسحر ولا للمبالغات بل للقانون والعمل المواجه لما يهدد الوطن من الخارج -وما أكثره- وفي الداخل وما به من فساد, ولحاجة الناس تكبر أو تصغر, تتعاظم حتى الموت أو تتباسط حتى النسمة ونموذجها شربة ماء. ‏

ها نحن نتعامل بهدوء مع الذكرى الرابعة, في واقعنا رصيد من تحولات وتغييرات كافية لكتابة المجلدات, وفيه أيضا رصيد من هموم ومشكلات وإشكاليات, كافية لعمل الليل والنهار وطرح مئات الأسئلة وآلاف التساؤلات... ولا سحر سينقذنا.. فلماذا نختار الرايات بخطوط مشوشة ولا نختار راية ببساطة شربة ماء مثل تلك التي اختارها الرئيس بشار الأسد لتحتفل حلب بالذكرى الرابعة لولايته الدستورية. ‏

هنيئا يا حلب.. هنيئا يا سورية.. ‏

لكن ليس بالماء وحده يحيا الإنسان.. إنما هو لا يحيا بلا ماء.. ‏

وليس ببشار الأسد وحده تنهض سورية لكنها لن تنهض من دونه, وكأني بالمبالغات والحديث عن عصا سحرية, تستهين بالجهد غير العادي الذي يبذله الرجل من أجل وطنه وشعبه ومن أجل شربة ماء.. الرجل النبيل بقلبه النبيل... وبعمله الدؤوب.. ببحثه المستمر عن كل من تشجعه أخلاقه بالاتجاه إلى بلده بحجر توضع على حجر ليعلو البناء.. يقود معركة غير سهلة ولم تحسم بعد, ولا يخلو جسد مقاتل فيها من رضوض.. أو جراح.. أو.. حتى انكسار.. حققنا كثيرا هذا صحيح وما بقي أكثر.. ‏

والطريق ليست سهلة.. والرئيس الأسد على مدى السنوات الأربع دائما قال: القانون.. ودائما شكا من الانتهازيين, واختار البساطة.. ‏

القانون يعني المساواة, الانتهازية تعني الهروب من القانون.. البساطة تعني الشفافية تسمية الأمور بمسمياتها والابتعاد عن التوصيفات المحترفة كالسحر, من أجل أن يتأكد الجميع أن لنا رئيسا نتكىء على قيادته, نعول عليه, لكننا شركاء معه أمام القانون وأمام المنطق والعقل, والمخرج لنا ولبلدنا بالعلم لا بالسحر بالعمل لا بالحلم وبالرؤى الدقيقة, لا بخطابات المبالغة تعلن اطارا لتحلل الكثيرين من مسؤوليتهم كي تكون مسؤولية الرئيس وحده. ‏

لنقرأ مرة أخرى في ما يمكن تسميته احتفال الرئيس بذكرى توليه:.. ‏

- شربة ماء لحلب.. ‏

- زيارة لمدينة صناعية.. ‏

- ولقاء مع مستثمرين.. ‏

فأي نشيد ننشد.. نشيد أولاد الشمس الخارقين أم نشيد أولاد الحياة الصابرين على دروب العمل والمحاولة.. ‏

 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 30385
القراءات: 30389
القراءات: 30391
القراءات: 30390
القراءات: 30390
القراءات: 30386
القراءات: 30389
القراءات: 30393
القراءات: 30391
القراءات: 30388
القراءات: 30391
القراءات: 30388
القراءات: 30390
القراءات: 30385
القراءات: 30392
القراءات: 30394
القراءات: 30387
القراءات: 30393
القراءات: 30390
القراءات: 30390
القراءات: 30394
القراءات: 30393
القراءات: 30387
القراءات: 30391
القراءات: 30394
القراءات: 30393
القراءات: 30401
القراءات: 30385

 

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية