وجهتا نظر أججتا ولا شك حرارة الجو, لاسيما ما تم منه في الكواليس, وهذا يهمنا قدر ما يهمنا المستوى الرسمي والعلني, فحاولنا الاستفسار من سيدات وجهت لهن الدعوة اعترافاً بإبداعهن وثقافتهن وفاعليتهن الاجتماعية, لكنهن لم يفدننا بشيء لأنهن للأسف لم يسافرن لضيق ذات اليد, وخاصة أن أي جهة رسمية لم تبد استعداداً للمساهمة في تكاليف السفر أو الإقامة بحجة أن الميزانية لا تسمح.
هناك مؤتمرات يمكن أن يحضرها الناس بصفتهم الشخصية مع ملاحظة أن جهة ما - غالباً - تدفع.. لكن مؤتمر كهذا أخذت المشاركة السورية فيه طابعاً رسمياً أو شبه رسمي, كان يفترض التكفل بتكاليف السفر والإقامة حتى يظهر وفدنا كبيراً ومتنوعاً..
وأسأل: اذا لم يكن وفدنا كبيراً إلى دولة نصل إلى عاصمتها خلال ساعة بالسيارة فكيف سيكون حال وفودنا إلى استراليا أو نيوزيلندة..
وإذا كانت الميزانية لا تسمح, فهل نتوقع أن يسد العجز المثقفون وهم على ما عليه من بحبوحة!.. مع العلم أن إجمالي الكلفة مقدور عليها بدليل أن السيدة وزير المغتربين تصدت بعد الوصول لتسديد تكاليف إقامة من حضرن, أي أن المال لم يكن عائقاً.. لكنها الإرادة والرؤية..