تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر

Attr

أمير سبور
مع بداية الموسم السياحي في كل عام تبدأ التحضيرات والاستعدادات اللازمة لاستقبال موسم السياحة والاصطياف, والسعي الجاد من قبل الجهات المعنية كافة في محاولة منها لانجاح هذا الموسم واستيعاب كل القادمين من الدول العربية والاجنبية بعد توفير الخدمات السياحية المناسبة, وصولا الى تقديم منتج سياحي متميز ينافس مثيلاته في الدول المجاورة..?

هذا ما يجب ان يكون فعلا..! لكن السؤال المطروح هل الواقع الحالي ينطبق مع هذا التنظير ..?! ثم هل توفير المنتج السياحي المثالي والمنافس هو من مهمة ومسؤولية وزارة السياحة وحدها فقط?!‏ ‏

لن نبالغ إذا قلنا أن تلك المسؤولية مشتركة مع جهات عدة وتتقاسم فيما بينها وزارات ومؤسسات لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة لتوفير الخدمة السياحية والمنتج السياحي المطلوب وبما يتوافق مع موقع ومكانة سورية السياحية والسياسية والثقافية وحتى الاجتماعية.‏ ‏

سواء كان ذلك منذ وصول السائح العربي أو الأجنبي الى أرض مطار دمشق الدولي أو المنافذ الحدودية وانتهاء بعامل المطعم أو الفندق وحتى سائق التكسي..!!إذ هناك جهود يجب أن تتكامل فيما بينها لنصل في النهاية الى إقامة سياحة حقيقية تجذب السائح والمغترب من مختلف دول العالم..!!‏ ‏

لكن على مايبدو ان تلك الجهات لم تحرك ساكنا واكتفت بإطلاق التصريحات الرنانة والمنمقة وقد لا تعدو عن كونها إجراءات تنظيرية في معظم الأحيان..!!‏ ‏

فنجد مثلاً السلطات المحلية في المحافظات التي تمتلك المقومات السياحية الحقيقية اكتفت كما ذكرنا بإعطاء التعلميات لتحسين صورة المحافظة والمناطق السياحية, في وقت نجد مثلاً في محافظة اللاذقية وعلى مختلف محاور الطرق السياحية أن أعمال الحفر وتوسيع الطرق ومد الاسفلت عليها قد بدأ مع حلول الموسم السياحي فعلاً, وأن هناك العديد من المناطق التي تحتاج لإعادة تأهيل, وإزالة كل المناظر المؤذية من على جوانب الطرق وفي الزوايا الميتة في المناطق السياحية المعروفة منذ سنوات, ولا ينقص هؤلاء برأينا سوى إلغاء نظرة من خلال جولات ميدانية والتواضع قليلاً بالابتعاد عن سياسة الأبواب المغلقة لا لأن ما يرى غير ما يسمع تماما..! وقد لاحظنا الكثير من المفارقات خلال جولتنا التي رافقنا بها السيد وزير السياحة مؤخراً وحضور السيدين أمين فرع الحزب ومحافظ اللاذقية, والتي امتدت لأكثر من /12/ ساعة في أروع المناطق السياحية بدءاً من شاطئ البسيط شمالاً وصولاً إلى صلنفة والمناطق المجاورة, والاطلاع على سمختلف المشاريع السياحية التي هي قيد الإنجاز أو في مراحلها الأخيرة..‏ ‏

وكم كانت دهشتنا كبيرة عندما مررنا بمناطق وقرى بعيدة أكد لنا سكانها بأنهم لاول مرة يشاهدون مسؤولاً يتجول في مناطقهم ويتفقد أحوال الخدمات ..!! فهل يعقل ان نبخل في جولات ميدانية تكون أقرب الى العين كما هي إلى القلب, لأنها تعني بالنهاية سورية الحديثة كما نطمح إليها دائماً.‏ ‏

‏ ‏

‏‏

 

 أمير سبور
أمير سبور

القراءات: 30269
القراءات: 30264
القراءات: 30271
القراءات: 30268
القراءات: 30263
القراءات: 30272
القراءات: 30279
القراءات: 30278
القراءات: 30273
القراءات: 30276
القراءات: 30268
القراءات: 30265
القراءات: 30271
القراءات: 30279
القراءات: 30277
القراءات: 30272
القراءات: 30259
القراءات: 30272
القراءات: 30271
القراءات: 30268

 

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية