وعندما قرأت هذه الاعلانات , قفز السؤال.. هل هكذا نقدم بلادنا للسياح الذين يأتون من شرق المعمورة وغربها .
هل يزورون بلدنا لمشاهدة هذا الفن الهابط من برنامج ستار أكاديمي الذي أجمعت الصحافة العربية على هبوطه وميوعته.
السياح الأجانب يأتون الى بلادنا ليشاهدوا حضارتنا وتراثنا الأصيل من موسيقا وغناء وفنون أخرى ,أما مثل هذا الفن ,فلديهم منه الكثير الكثير.
الغريب في الأمر أن المراكز الثقافية الأجنبية , تعرف قيمة تراثنا الموسيقي الغنائي, فتقيم له الأمسيات والحفلات كما فعل المعهد الدانماركي حين أقام أمسية لفرقة غنائية تراثية حلبية في مقره بدمشق القديمة.
وكما فعل معهدغوته, حين أقام أمسية ثقافية في منزل فخري البارودي , واستضاف فيها تختا موسيقيا شرقيا, قدم تراثنا الموسيقي الأصيل, والمركز الثقافي الاسباني في اقامته لمهرجان الموسيقا الاندلسية بقصر العظم.
كنت أتمنى لو أن مسؤولين من وزارة السياحة ذهبوا الى تلك الحفلات, وشهدوا عدد الحضور من السياح الأجانب الذين فاقوا الحضور من العرب ,
لأن هؤلاء الضيوف الاجانب جاؤوا ليشاهدوا ويستمتعوا بتراثنا الموسيقي الأصيل, لا بصرعات من غناء هذه الأيام.
وتلقى فرقنا التراثية اقبالا منقطع النظير في أوروبا مثل فرق الكندي وصبري مدلل وحمزة شكور وفرقة احياء التراث في حمص ,بينما لا يلقى أمثال (نجوم) ستار أكاديمي من ينظر إليهم.