Attr
الخميس 1/7/2004
اسماعيل جرادات
اليوم العالمي للطفولة الذي عشنا ونعيش احتفاليته يدفعنا للحديث عن المنطلقات الاساسية لهذا اليوم والتي يأتي في مقدمتها تنمية الطفولة ورعايتها وصون حقوقها, والدفاع عنها, باعتبار ذلك أحد مكونات التنمية الاجتماعية, بل لنقل جوهر التنمية الشاملة, اضافة الى ان تنمية الطفولة وحمايتها ورعايتها التزام وطني وانساني نابع من القيم الروحية التي نتحلى بها نحن بعيدا عن الجانب العالمي لهذه الرعاية.. ناهيك بكون تلك المنطلقات النظرية الاساسية ليوم الطفولة العالمي تتضمن القناعة بأن التنشئة السوية للأطفال هي مسؤولية عامة تتظافر فيها كل الجهود, وتسهم فيها مجموعة الناس من منطلق التكافل الاجتماعي , باعتبار الأسرة هي الخلية والنواة للمجتمع اي مجتمع, وأساس قوامها التكافل على هدي الاخلاق والمواطنة,يقابل ذلك تلك المسؤولية الملقاة على عاتق الحكومات من خلال تأمين الحماية اللازمة لهذه الأسرة من عوامل الضعف والفقر الذي يخلفه تدني الحياة الاجتماعية ليس عندنا وحسب بل في غالبية دول العالم.
يضاف الى كل ماتم ذكره دعم الأسرة التي قلنا عنها انها الخلية الاساس في بنية المجتمع, للنهوض بمسؤولياتها تجاه أبنائها, وفي يقيننا هذا هو جوهر تنمية الطفولة ورعايتها وحمايتها, ويقع هنا على الحكومات في العالم وبينها حكومتنا مسؤولية تأمين الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للأسرة كي يعيش أطفالها حياة ملؤها السعادة.
نحن في سورية خطونا خطوات جادة باتجاه تأمين طفولة سعيدة, وحياة مثلى للأطفال الذين يشكلون الثروة الوطنية الحقيقية, كونهم مستقبل الوطن الواعد, وذلك من خلال تأمين أفضل الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية, ناهيك بكون الحكومة تعمل جاهدة على تأمين كل وسائل الراحة والرفاهية للأطفال كي يعيشوا حياتهم بعيدا عن أية منغصات, لكننا رغم كل ماقدمناه تبقى الطفولة ممثلة بأسرتها تنقصها وسيلة الدعم الاقتصادي المادي, كونه يشكل المشكلة الاساس في عملية التطور التي نرغبها لأطفالنا.
إن احتفالية اليوم العالمي للطفولة تدفعنا للتأكيد على ضرورة جعل حقوق الأطفال لدينا جزءا لا يتجزأ من خطة التنمية الشاملة, هذا بالاضافة الى ضرورة القضاء على كل أسباب انحرافهم, ومحاسبة كل من يعمل على تشغيلهم, مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة القضاء على ظاهرة التسول واستخدام الأطفال في بيع الدخان المهرب وغيره من الاستخدامات التي تسيىء للطفولة, ونعتقد إن الحل الأمثل لهكذا مشكلات يتمثل بتأمين ظروف اقتصادية واجتماعية صحيحة لكل الأسر على حد سواء وبعيدا عن عمليات التنظير التي نسمعها من بعض المعنيين بهذه المسألة, لاننا نرى في حماية الأطفال ورعايتهم مسألة متوجبة على الحكومة بالدرجة الأولى.
| |
اسماعيل جرادات
|
القراءات: 30388 |
|
القراءات: 30391 |
|
القراءات: 30393 |
|
القراءات: 30387 |
|
القراءات: 30399 |
|
القراءات: 30389 |
|
القراءات: 30390 |
|
القراءات: 30389 |
|
القراءات: 30397 |
|
القراءات: 30393 |
|
القراءات: 30394 |
|
القراءات: 30391 |
|
القراءات: 30392 |
|
القراءات: 30401 |
|
القراءات: 30393 |
|
القراءات: 30394 |
|
القراءات: 30394 |
|
القراءات: 30394 |
|
القراءات: 30392 |
|
القراءات: 30393 |
|
القراءات: 30391 |
|
القراءات: 30390 |
|
القراءات: 30390 |
|
القراءات: 30392 |
E - mail:
admin@thawra.com
|
الثورة
|
|
الموقف الرياضي
|
|
الجماهير
|
|
الوحدة
|
|
العروبة
|
|
الفداء
|
|
الفرات
|
|
مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية
|
| |