هذا العمر الذهبي له أسبابه التي يبررها القائمون على المهرجان, أبرزها اكتشاف المواهب الواعدة الجديدة, ومنحها فرصة أكبر للظهور, إذ اقتضى المهرجان أنه الأكبر سناً قد أخذ فرصته, وفرصه في الظهور هي أكبر حتماً.
مع هذا, تحديد هذه السن ليست قضيتنا, وقد تكون محقة, لكن لا بد من السؤال التالي:
ألا يجب أن يتم تطبيق شرط السن على الشاعر الذي يكتب الأغاني وعلى الملحن وعلى الموزع الموسيقي, تحت ذات الأسباب والذرائع التي حدد من خلالها عمر المطرب?
إذ افترض أن البحث لا يتوقف في المهرجان على الأصوات الشابة فقط, بل وعلى الكاتب والملحن أيضاً, فالمطرب لا يمثل إلا ركناً واحداً من أركان الأغنية ويحتاج إلى ركنين آخرين أساسيين كي يستكمل صوته حضوره الجيد على المسرح.
سبق أن كتبنا وطالبنا المهرجان بتحسينات عديدة تطول جوانب متعددة منه, وما أكتبه اليوم يدخل في الإطار ذاته, وربما تكون النتيجة هي ذات النتائج السابقة.
أما السبب بتحديد العمر الذهبي للمطرب فقط, وليس الملحن أو الشاعر, فاعتقد أنه يرجع إلى كون القائمين على المهرجان هم ملحنون وشعراء ممن تجاوزوا هذا العمر الذهبي!