تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر

Attr

الجمعة 24/9/2004
قاسم البريدي
يقول المثل الشعبي: (أيلول ذنبه مبلول) لأنه غالبا ما يحمل معه أمطارا في وقت مبكر والمعروف أن منطقتنا تتعرض أحيانا لأمطار خريفية غزيرة وقد تأتي في وقت مبكر وكثيرا ما تحمل معها أخطارا.

ولهذا.. فمن الطبيعي أن ننتبه مبكرا ونستعد لمواجهة الظروف الطارئة, ولاسيما أننا مقبلون على فصل شتاء لانعرف ما يحمله معه من مفاجآت من برد وصقيع وأمطار ,وقد تكون غير متوقعة.‏

وطالما أن درهم وقاية خير من قنطار علاج, فمن المفيد تطبيق إجراءات احترازية وتفقدية لمجاري الأنهار ولمصارف شبكات الصرف الصحي العامة داخل المدن وخارجها من خلال صيانتها وتعزيلها وإصلاح ماهو معطل منها خصوصا في تلك المناطق التي تكثر فيها الشكاوى مع مطلع كل شتاء.‏

صحيح أن بعض ظواهر الطبيعة التي تخلف الكوارث لايمكن التكهن بها والسيطرة عليها حتى في البلدان المتقدمة.. غير أن الصحيح أيضا أن ما نشاهده في حالات عديدة لايتطلب سوى الإجراءات الوقائية الطفيفة والتي إهمالها يؤدي إلى نتائج لاتحمد عقباها.‏

وعلى ضوء التجارب السابقة لاحظنا في بعض المواسم كيف كشفت الفيضانات والسيول الناجمة عن الأمطار الغزيرة عن سوء الصيانة للمرافق والمنشآت من جسور وأنفاق وشبكات صرف وري وسدود وغيرها, إضافة لتعطل شبكات الكهرباء والهاتف وحدوث حرائق متفرقة نتيجة صواعق وعواصف رعدية.‏

ولاحظنا في حالات أخرى أن عجز مصارف ومجاري المياه عن استيعاب الأمطار يؤدي إلى أضرار بالغة في الشوارع والساحات العامة والبيوت المنخفضة والأقبية والمستودعات وغيرها, ويؤدي إلى غرق مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية بما فيها من محاصيل مهمة, وعزل بعض القرى عن مراكز المدن لعدة أيام.‏

وأمام مثل هذه الأخطار لابد من اليقظة والاستعداد المسبق عبر حملات رسمية وشعبية تستهدف تنظيف وفتح مجاري السيول ومصارف المياه وتجريبها قبل حدوث الأمطار, وتستهدف كذلك تنشيط مراكز وورشات الطوارىء في التجمعات السكنية والأحياء الشعبية والشركات الخاصة والعامة والدوائر الحكومية.. وكذلك التأكد من إجراء الفحوص والصيانات الدورية لمعدات وآليات الدفاع المدني وسلامة مواد الإطفاء والإسعاف في مختلف المواقع.‏

والسؤال: هل نمتلك جاهزية عالية في هذا الإطار ونتفقد العديد من المواقع كالشوارع التي تحولت إلى مستنقعات بسبب سوء تنفيذ منسوبها مثلا, أو نتأكد من الطفايات وصافرات الإنذار التي تبين أن العديد منها لايعمل أثناء حدوث حرائق بسيطة..‏

وهل تم تحديد دور المجالس المحلية في المحافظات والجهات المسؤولة عن النقل والمواصلات والمرور والصحة والزراعة والري وغيرها?‏

وحين نسأل ذلك فإننا نأمل أن يتذكر الجميع مسؤولياتهم دون استثناء لأن قسما من الجهات الخدمية يتناسى واجباته ويتنصل منها أو يحملها إلى جهات أخرى, بينما بعضها الآخر يشعر بدوره وبواجبه الوطني ويتحمل المسؤولية كاملة.‏

 

 قاسم البريدي
قاسم البريدي

القراءات: 30259
القراءات: 30256
القراءات: 30257
القراءات: 30272
القراءات: 30252
القراءات: 30252
القراءات: 30255
القراءات: 30255
القراءات: 30259
القراءات: 30251
القراءات: 30257
القراءات: 30261
القراءات: 30269
القراءات: 30260
القراءات: 30256
القراءات: 30255
القراءات: 30255
القراءات: 30265
القراءات: 30259
القراءات: 30263
القراءات: 30259
القراءات: 30263
القراءات: 30259
القراءات: 30260
القراءات: 30259
القراءات: 30256
القراءات: 30255
القراءات: 30259
القراءات: 30255

 

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية