جزئيا حدث ذلك, فقدأقيمت ندوة حول أوغاريت ضمن فعاليات مهرجان المحبة الماضي, لكن لاأعرف , ولاأستطيع تحديد أهمية ندوة ضمن مجموعة فعاليات واسعة وعديدة , كذلك تم تقديم عمل فني بعنوان : ألواح أوغاريتية , مستقى من إحدى أساطيرالمدينة الغارقة في القدم , على مسرح معرض دمشق الدولي , وتم اختيار اسطورة عناة وبعل , التي تشبه من حيث بنائهاو نهايتها أساطير المنطقة كلها من حيث مفهوم الخصب والنماء.
أنجز هذا العمل رعد خلف وأحمد معلا , مع وعد آكيد بتقديم أعمال أخرى استعراضية تستمد موضوعاتها من التاريخ.
القصد مما تقدم , أن أوغاريت وغيرها من المكتشفات الأثرية , بحاجة إلى إعادة اكتشاف مرة أخرى , من خلال تسليط الضوء عليها وعلى أهمية الاكتشاف وماتضمنه من معلومات قيمة تلقي الضوء على تاريخ المنطقة في تلك الحقبة .
اعتقد أن أوغاريت تستحق أن يطلق لها عام كامل من الندوات والكتب والأفلام الوثائقية التي توضح جوانب مختلفة من المدينة وتاريخها ,وهذا ينطبق على غيرها من المكتشفات مثل آثار تدمر أو القلاع أو المدن الميتة أو طفل نياندرتال , الذي اكتشف قبل سنوات شمال حلب ولم نعد نعرف عنه شيئا.
لذلك ليس مهما فقط أن تكون الآثار العظيمة موجودة لدينا , بل المهم أكثر أن نعرف كيف نقدمها لأنفسنا وللعالم أيضاً. لاأظن أن هذه المهمة مستحيلة طالما لدينا كل الامكانيات لتحقيق هذا الأمر .