Attr
الثلاثاء 31/8/2004
أحمد بوبس
مبادرة جميلة وطيبة من السيد وزير الثقافة الدكتور محمود السيد حين اصدر قرارا بتسمية المعهد العربي للموسيقا بدمشق باسم الموسيقى صلحي الوادي - عافاه الله - هذا القرار الذي تجسد على ارض الواقع حين تمت ازاحة الستارة عن اللوحة التي علقت على باب المعهد وتحمل اسم الفنان الوادي وكان ذلك بحضور الدكتور محمود السيد والفنان صلحي الوادي وجمهور من طلابه سواء في هذا المعهد او المعهد العالي للموسيقا.
وصلحي الوادي يستحق هذا التكريم فهو الذي نذر حياته لخدمة القضية الموسيقية وافنى فيها نحو ستين سنة من حياته فعلى اكتافه وبجهوده تأسس المعهد العربي للموسيقا عام 1960 والذي اصبح الآن يحمل اسمه وتولى ادارته منذ تأسيسه وحتى قبيل مرضه بسنتين واستطاع ان يشكل من الاطفال الصغار في المعهد نجوما كباراً في الموسيقا ملؤوا الساحة الموسيقية.
وكون منهم فرقا موسيقية كانت الارقى في الحركة الموسيقية بسورية.
وهو بعد ذلك الذي أسس المعهد العالي للموسيقا عام 1993 ووضع له تقاليده وعمل خلال ذلك على تشكيل الفرقة السيمفونية الوطنية التي اصبحت نجمة ساطعة في سماء الفن العربي واستطاعت ان تحقق حضورا محليا وعربيا وحتى عالميا جيدا لا سيما بعد ان قدمت حفلاتها في القارة الامريكية وصلحي الوادي هو اول من قدم عرضا اوبراليا كاملا حين تم تقديم اوبرا ( دايدوانياس ) باشرافه على مسرح قصر الامويين للمؤتمرات عام 1996 .
لكل هذه الجهودا ستحق-وعن جدارة - صلحي الوادي هذا التكريم واستحق ان يطلق اسمه على المعهد الذي بناه بجهده وعرقه .
|