تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر

Attr

الاربعاء1/ 12/2004م
غسان شمه
كيف نبني ثقافة, وكيف نرسخها?

وقبل ذلك هل يجوز أن نسأل ما الذي أودى بنا إلى هذا المستوى من (ثقافة العمل)?‏

إذا كان الحديث يدور اليوم حول ثقافة العمل وضرورة إعادة بناء هذه الثقافة, بل زرعها لدى العاملين في مختلف مؤسساتنا.. وهنا يحضر في البال سؤال آخر وهو: هل تستطيع المحاضرات والدراسات والمواعظ, وحتى الحديث عن مساهمات وطنية, أن تساهم, وحدها, في مثل هذا البناء?‏

بتقديرنا أن السبب الأول في تراجع هذه الثقافة وترديها يعود إلى مستوى الدخل الضعيف الذي لم يكن ليكفي احتياجات الفرد والأسرة في ظل الاستهلاك المتزايد الذي نعاني منه في حياتنا, فكان من الطبيعي أن يبحث الافراد عن سبل لتوفير احتياجاتهم الحياتية, الأمر الذي انعكس سلبا على العمل الذي يمارسونه في مؤسساتهم.‏

ومن ثم ساد مفهوم يرى في الدخل الذي تعطيه الدولة مقابل العمل, بحصة تسند الجرة الكبيرة التي يحتاجونها, فلجأ الكثير من الموظفين إلى أساليب عديدة للتهرب من واجب هذا العمل انتاجاً ودواماً وليمارسوا أعمالا أخرى.‏

وقد أدركت الدولة هذه الحقيقة, وأظنها كانت تدركها منذ زمن طويل ما دفعها مؤخرا إلى مجموعة من الخطوات بغية تحسين الحياة المعاشية للمواطن, لكن هذه الإجراءات ظلت, حتى اليوم, قاصرة عن الوصول إلى الحد الأدنى المطلوب, والحكومة تعترف بذلك.‏

إذن ثمة حقيقة أساسية, ومدخل أولي, لبناء هذه الثقافة يمر من باب رفع الدخل الذي يحصن العامل في عمله وفي إنسانيته.‏

 

 غسان شمه
غسان شمه

القراءات: 30390
القراءات: 30389
القراءات: 30394
القراءات: 30395
القراءات: 30383
القراءات: 30395
القراءات: 30386
القراءات: 30388
القراءات: 30391
القراءات: 30396
القراءات: 30385
القراءات: 30392
القراءات: 30379
القراءات: 30389
القراءات: 30393
القراءات: 30389
القراءات: 30389
القراءات: 30398
القراءات: 30391
القراءات: 30390
القراءات: 30388
القراءات: 30392
القراءات: 30391
القراءات: 30389
القراءات: 30386
القراءات: 30390
القراءات: 30383

 

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية