القصة حدثت في آخر رمضان عندما قدم الفنانان بسام كوسا وفايز قزق في (1+1=5)مثالين لشرح وتفسير عنوان أغنية فيروز (تعا ولا تجي ) وفي الثاني منهما نعرف أن الدعوة إلى الحديث
عن الديمقراطية تعني (تعا) اما (ولا تجي ) فتعني انه عند الحديث عن هذه الديمقراطية فإنك لا تقرأ أو تسمع إلا أطلالا مما كتبت أو قلت بعد المرور من بين (فكي ) مقص الرقيب.
المفارقة المبنية على المصادفة تكمن في أسلوب التعامل مع الحلقة التي سبقت هذه اللوحة, واعني حلقة يوم السبت الماضي في مسلسل (عشنا وشفنا) لياسر العظمة التي تم قطعها بشكل مفاجئ واستفزازي خلال عرض اللوحة الناقدة لواقع العمل الإعلامي والتي تميزت بشيء من (القسوة) .. وقد تم ذلك دون (مقدمات أو خواتم).
نعتقد أن تقديم اللوحة كاملة كان تجسيداً لدعوتنا إلى الشفافية في عملنا الإعلامي على وجه الخصوص لأنه بمثابة الواجهة الأولى التي تعكس توجهاتنا ..
وأضيف أكثر من ذلك أن الحلقة كانت ستمر , مثل غيرها من الأعمال الكوميدية التي انتقدت واقع الحال, وعلى مستويات متعددة,وكانت (رحابة الصدر) ستلقى ترحيبا من المشاهدين بدلا مما أثاره قطع الحلقة من امتعاض غير مبرر ولا سيما أن ياسر العظمة قال ما يريد قوله في الصحافة المكتوبة والإعلام المرئي..
إلى ذلك كله أود أن أسأل : ألم يجز الرقيب هذه الحلقة قبل عرضها على الشاشة الصغيرة?وإذا كان قد فعل , كما نظن فلماذا حدث ماحدث?.