هذه العودة بعد ستة عشر عاما هي بمعنى ما ,اعلان صلة وصل ما انقطع منذ توقف المهرجان عام 1988 وهي من نهاية اخرى انطلاقة جديدة للمهرجان لان الفرق بين توقفه وإعادته ليس زمنيا فقط بل يشمل معطيات هامة عشناها على مختلف الصعد ,أهمها السياسي الذي اختلف تماما ,والمسرح واحد من أهم الادوات الفنية التي تنقل هذا التبدل ليس كمقولات وحسب انما كموضوع للحوار..
المعطيات تبدلت وعلى المهرجان ان يستبطن هذه التبدلات وان يكون على مستواها, وأحد أهم عناوين المهرجان شعاره:المبدعون يتحاورون
هذا الشعار يعني المسرح بالدرجة الأولى فالحوار بين المشاهد والعرض, والحوار بين المشاهد وصانع العمل ,والحوار بين مشاهد وآخر كلها حوارات يستبطنها العرض المسرحي.
بعد كل هذا لا بد ان نتحدث عن فرح العودة عن استعادة هذا الطقس الفني الجميل وتكريسه واحدا من معالم الحركة الفنية في سورية التي بات لها أوجه متعددة .
لكن لا يجب على هذه العودة المتجددة للمهرجان ان تنسينا ان المستوى الذي يجب ان يكون عليه لا بد ان يوازي مستوى المهرجانات التي ولدت بعده وان يقدم رؤى وتصورات لا يشاركه فيها مهرجان آخر كما يجب ان يتحول شعار المهرجان : المبدعون يتحاورون ا لى واقع ملموس فالحوار هو أساس المسرح وشرط الحوار الحرية.
لدى ا لمهرجان في عودته الجديدة الكثير ليقوله والكثير مما يملكه سلفا لتحقيق مهرجان متميز يبقى علينا متابعة المهرجان أولا ثم يأتي التقييم للاستفادة من الملاحظات في الدورات القادمة.