فلأول مرة نشعر منذ سنين طويلة ان هناك شيئا( اسمه عربي ) في زمن الاقليمية القاتلة التي حولتنا او كادت الى جزر ثقافية شبه منفصلة لا يربط بينها الا اللغة العربية.
المشاركة العربية الموحدة في فرانكفورت اعادتنا جزئيا الى ايام العمل الثقافي العربي المشترك في الخمسينات والستينات ايام كنا نقرأ لنزار قباني واحمد شوقي ولغادة السمان الى جانب توفيق الحكيم والشاعر الاردني عرار والاخطل الصغير يوم كانت تصطف في مكتباتنا الى جوار بعض روايات طه حسين وعبد السلام العجيلي وكتب جبران وكوليت خوري كان كله ادباً عربياً لا فرق ولا تمييز.
واليوم ما احوجنا الى وحدة ثقافية تجمعنا تلملم اجزاءنا المبعثرة طالما اننا غير قادرين على صنع وحدة سياسية نعم .. لو .. وحدة ثقافية لقاء ثقافي يوحد الفكر العربي يجمع الاجيال الشابة خاصة حول هدف سامٍ .
انها امنية غالية ربما تكون خبت في مرحلة ما ولكنها لم تنطفئ ابدا ظلت كالجمر تحت الرماد وجاء المعرض العربي في فرانكفورت ليشعل جذوتها من جديد .
اعداؤنا لا يحاربوننا فقط بالدبابات والطائرات والصواريخ يحاربوننا بالثقافة يريدون لنا ثقافات اقليمية ونريدها ثقافة عربية سنبقى نناضل من اجل ما بقيت الضادحية في نفوسنا والسنتنا.