تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر

Attr

الثلاثاء 19 /01/2004
هيثم يحيى محمد
رغم ان مدة كل مناظرة تلفزيونية كانت تسعين دقيقة.. أي /270/ دقيقة للمناظرات الثلاث بين المرشحين لانتخابات الرئاسة الأمريكية (بوش وكيري).. فقد تفاديا مناقشة القضايا (الأهم) في الداخل أو الخارج.

لقد غاب الحديث عن (مأزق) العراق وكيفية الخروج من عنق الزجاجة... وغاب (تماما) عن أي ذكر لفضيحة سجن أبو غريب التي هزت مشاعر شعوب العالم... ولم يتطرقا للصراع العربي- الإسرائيلي البالغ الخطر إلا من خلال الإشارة إلى التزام كل منهما المطلق بأمن وحماية (إسرائيل) بغض النظر عن تحديها للشرعية الدولية (المزمن)!‏

أما بالنسبة للقضايا المحلية فيبدو أن المرشحين تسترا بالشعارات على حساب المضمون ولم يقنع أي منهما أغلبية الشعب الأمريكي بما لديه من خطط -مثلا- لمعالجة الوضع الاقتصادي الذي ازداد سوءا في السنوات الأخيرة, لذلك بقي التنافس (المتكافىء) هو سيد الموقف بينهما وفق ما تؤكده استطلاعات الرأي حتى الآن!‏

صحيفة واشنطن بوست في افتتاحيتها المنشورة منذ يومين لم تستغرب محاولة بوش تفادي الحديث عن فضيحة سجن أبو غريب.. بينما استغربت ذلك من كيري متهمة إياه بالابتعاد عن الموضوع خشية الخوض في حيز الانتقاد دون التقدم ببدائل فعالة!!‏

رغم كل ما تقدم فإن الأمريكيين باتوا اليوم أكثر معرفة بمواقف المرشحين الأساسيين (بعيدا عن المرشح المستقل الثالث رولف نادر) وذلك كنتيجة لهذه المناظرات التي شاهد كلا منها نحو خمسين مليون مشاهد داخل وخارج أمريكا... لكن مع ذلك فإن معظم (الأمريكيين الذين سيدلون بأصواتهم لانتخاب رئيس جديد بعد نحو اسبوعين لديهم (قرارات مسبقة) قبل المناظرات.. ولم تتغير بعدها أبدا.. وطبعا هذا يطرح تساؤلات عديدة حول (شكليات) و(مضمون) و(موضوعية) و(نتائج) تلك المناظرات!!‏

 

 هيثم يحيى محمد
هيثم يحيى محمد

القراءات: 30407
القراءات: 30399
القراءات: 30396
القراءات: 30398
القراءات: 30401
القراءات: 30404
القراءات: 30404
القراءات: 30398
القراءات: 30397
القراءات: 30389
القراءات: 30401
القراءات: 30400
القراءات: 30403
القراءات: 30401
القراءات: 30399
القراءات: 30399
القراءات: 30399
القراءات: 30406
القراءات: 30399
القراءات: 30403
القراءات: 30399
القراءات: 30401
القراءات: 30398
القراءات: 30404
القراءات: 30395
القراءات: 30399

 

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية