ترى كيف نتصور إحياء ذكراها?
تماما, كما فعل اتحاد الكتاب والأدباء العرب بمناسبة ذكرى تأسيسه الخمسين.. دعوات عشاء بعيد حفلات موسيقية لغسل آثار أمسيات شعرية بروتوكولية, فلا مبرر لطرح أول الأسئلة البدهية التي تثار مع ذكر أي نوع من روابط الكتاب العرب.. وأعني بالسؤال مدى الانفتاح والتبادل الثقافي العربي- العربي..
هل استطاع الاتحاد العتيد أن يزيل الحدود أمام الكتاب الشامي في أرض الكنانة وأن يعرف بكتاب المغرب العربي في الخليج العربي, أو أن يقدم الإبداع الخليجي (وبعضه بالمناسبة مذ هل ومجدد) في بلاد الشام..?!
هل يبدو السؤال تفصيليا لا يليق باتحاد نذرت كوادره نفسها للقضايا الكبيرة? إذن فلم لم تقم ورشات عمل وطاولات مستديرة للبحث في مخاطر تهدد الوجود العربي كقوة حضارية أو حتى فيزيائية.. من قبيل تقديم الولاء لانتماءات اثنية, عشائرية أو دينية على الانتماء للعروبة, فيسهل تحويل العرب إلى مجموعات فولكلورية في متحف تاريخ الشعوب?!
ألم يؤرقهم خطر الهجمة الشرسة على الإسلام من داخله ومن خارجه?! فهذا فريق يضرب باسم الإسلام وذاك فريق يضرب الإسلام ورافعته العربية بحجة القضاء على الخصم..
ألا يبدو الموضوع جديرا بتدخل المفكرين العرب أم أنهم خارج الاتحادات إما لأن الاتحاد نبذهم أو لأنهم كفروا به?
فيض أسئلة سألتقط أحدها.. كم من الأعمال العربية قد تفضل الاتحاد بتعريف القارىء الغربي عليها.
مع ذاك الشكل العائلي للاحتفال بالذكرى الخمسين لا يبقى من كلمة يوبيل إلا بيل صغير لا ينير أكثر من دائرته القريبة.