Attr
الثلاثاء 28/9/2004
هيثم يحيى محمد
مع افتتاح العام الدراسي الجديد (2004 - 2005) نؤكد أن نسبة كبيرة من مدارسنا تفتقر للنظافة المطلوبة! وأسباب هذا الواقع - الذي يعرفه الجميع - مختلفة.. فبعضها يتعلق بقلة عدد المستخدمين أو بعدم قيام عدد منهم بدوره أو بسوء توزيعهم بين المدارس.. وبعضها الآخر بالتلاميذ والطلاب.. والقسم الثالث بإدارات المدارس ومديريات التربية غير المتابعة وغير المهتمة - كما يجب - .. والافتقار للنظافة يشمل أكثر ما يشمل دورات المياه التي لا يقبل أي منا (كأولياء تلاميذ) أن يستعملها أحد من أبنائه حتى لو أدى ذلك الى مخاطر اصابته بالتهابات بولية .. كما يشمل الغرف الصفية.. والباحات و.. الخ.
ونجزم أن هذا الوضع غير المقبول.. وغير الصحي يساعد على حصول بعض الاصابات المرضية عند تلاميذنا وطلابنا في عدد من المدارس بين الحين والآخر.. لذلك نأمل من القائمين على قطاعنا التربوي ايلاء مسائل النظافة جلّ اهتماماتهم.. والانتقال من الكلام.. وأسلوب التعاميم.. الى الميدان.. واتخاذ القرارات التي تعالج الأسباب.. قبل النتائج!
وضمن هذا الاطار لابد من التركيز على تربية.. وتوجيه التلاميذ والطلاب.. في المنزل أولاً والمدرسة ثانياً من أجل المحافظة على نظافة مدارسهم من خلال عدم رمي الأوراق.. ومخلفات الأطعمة.. وأيضاً المساهمة في جعل المدارس في قمة النظاقة عبر الفعل الذاتي.. والبحث عن آليات عمل تخدم هذا الهدف الحضاري.. والصحي.. ونعتقد أن المبادرة التي أطلقها منذ أيام أحد السادة المحافظين بهذا الخصوص ستؤدي الى النتائج المرجوة... لكن نجاحها متوقف على التعاون الحقيقي بين الأهالي والمدرسة والتربية ... لكن قبل ذلك متوقف على ايجاد ادارات لمدارسنا تكون مؤمنة.. وقادرة على تفعيل هذا التعاون!!
|