Attr
الجمعة 2/7/2004
أحمد الوادي
عمت البهجة والأفراح نفوس ساكني » دف الشوك«, ومنوا النفوس بالهدوء والطمأنينة, وعقدوا الآمال العراض , عندما أقدمت محافظة دمشق سنة 1994على وضع حجر الأساس لمشروعين خدميين هامين لمنطقتهم, ولكثرة تلك الأفراح والليالي الملاح التي عاشها الأهالي والسكان هناك تغير اسم الحي, وأبعدوا الشوك عن اسمه , وجعلوه حي الزهور , تيمنا وأملاً في تنفيذ المشروع الأول المتمثل في إنشاء حديقة عامة , تكون ملعباً ومرتعاً ومتنفساً لأولادهم ونسائهم وشيوخهم وشبابهم يقضون فيها أوقات فراغهم , بعيداً عن مخاطر الطرق والأزقة, وضماناً من مخاوف الدهس والدعس, وقطعة خضراء , تزرع فيها الزهور والأشجار لتكون مسرة للعين وبهجة للناظرين , بدل تلال الأتربة , وأكوام القمامة المنتشرة والمكدسة في الفسحة الوحيدة شرقي أوتوستراد الزاهرة , وتوسعت أحلامهم وازدادت في رؤية المشروع الثاني في مخيلتهم وقد تجسد واقعا ملموساً ألا وهو مشروع بناء جسر المشاة , كما أشار إليه حجر الأساس الثاني ... , لأن هذا الجسر يشكل صلة الوصل والممر السليم والمعبر الآمن لتجاوز أوتستراد الزاهرة غرباً , حيث لامدارس ولا خدمات في حي دف الشوك قديماً وحي الزهور حديثاً , ويقع الجسر المأمول إنشاؤه عند عقدة مرورية شديدة الازدحام, كثيفة السيارات , وكثيرة الحوادث.
ومرت الشهور والسنون حتى تجاوزت عقداً من الزمن ولم ير المشروعان المزمع تنفيذهما النور , ومابلغ السكان عنب الشام ولا بلح اليمن , وبعد أن راحت السكرة وحضرت الفكرة , جراء المطالبات الكثيرة والمتابعة الحثيثة للجنة حي الزهور من أجل أن تفي محافظة دمشق بوعودها المقطوعة , عاودت المحافظة نشاطها لتنفيذ الموعود وتجسيد الدراسات المنتهية للمشروعين لواقع ملموس, وإشعار السكان بأن وعود الليل لن يمحوها النهار , فبدأت بأعمال تنفيذ الحديقة في مكانها الصحيح.
إلا أنها فقدت موقع حجر أساس المشروع الثاني » جسر المشاة « نتيجة مرور الزمن , وبعد أن أكل الدهر عليه وشرب , وضاعت المعالم وتحولت لأطلال دوارس لم تتعرف على المكان الحقيقي لذاك المشروع المنتظر.
ولأن المشروع في خططها السابقة مرصود , ولابد من تنفيذه لكثرة المتابعة , لم تكلف الجهات المعنية نفسها مشقة البحث , ففاجأت سكان حي الزهور أولا بنقل المشروع من منطقتهم , و ثانيا سكان »حي روضة دمشق « الى حيهم , الذي لم يطالب سكانه مرة بمثل هذا المشروع واعترضوا عليه , لأنهم لا يحتاجونه , وخيبت محافظة دمشق آمال سكان حي الزهور ولجنته , وضيعت أحلامهم في تنفيذ المشروع الذي طالبوا به على مدار عشرات السنين لمجرد أن المعنيين لم يكلفوا أنفسهم عناء السؤال والبحث الذي سيدل على المكان الصحيح للمشروع , ويعيد البهجة والفرحة والآمال المفقودة والأحلام الضائعة لسكان حي الزهور أم أن الشوك صفة ملازمة وسابقة ومكتوبة على جبين ذاك الحي وسكانه ?.
| |
أحمد الوادي
|
القراءات: 30391 |
|
القراءات: 30390 |
|
القراءات: 30394 |
|
القراءات: 30387 |
|
القراءات: 30389 |
|
القراءات: 30393 |
|
القراءات: 30391 |
|
القراءات: 30391 |
|
القراءات: 30394 |
|
القراءات: 30399 |
|
القراءات: 30395 |
|
القراءات: 30395 |
|
القراءات: 30392 |
|
القراءات: 30393 |
|
القراءات: 30393 |
|
القراءات: 30386 |
|
القراءات: 30398 |
|
القراءات: 30394 |
|
القراءات: 30397 |
|
القراءات: 30400 |
|
القراءات: 30393 |
|
القراءات: 30392 |
|
القراءات: 30393 |
|
القراءات: 30392 |
|
القراءات: 30386 |
E - mail:
admin@thawra.com
|
الثورة
|
|
الموقف الرياضي
|
|
الجماهير
|
|
الوحدة
|
|
العروبة
|
|
الفداء
|
|
الفرات
|
|
مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية
|
| |