ببساطة المطلوب مهرجان كبير بكل المقاييس يضم خبرة العاملين في هذا المجال ليس في سورية او آسيا او اي قارة اخرى فحسب بل من العالم كله تؤكد ذلك الدعوات والموافقات الاولية التي وصلت الى ادارة المهرجان حتى يستطيع المرء ان يسأل نفسه : اذا حضر الجميع فعلا ماذا لدى المهرجان ليقدمه لاحقا?!
لكن لا بدان نتوقف عن التفاؤل لان التجارب السابقة علمتنا ان لا تقول ( فول حتى يصبر بالمكيول ) ا ي ان النيات الصادقة وحدها لا تكفي بل تحققها على الارض هو المعيار الاول والاخير اضافة الى ان نجاح اي مهرجان لا يقتصر على النوعية الراقية للمشاركين وسمو رسالتهم وما لديهم ليقولوه لنا اذ تتدخل عوامل عديدة لانجاح اي مهرجان احد جوانبها نوعية الفرق المشاركة.
مفهوم طبعا ان تكون عودة مهرجان دمشق المسرحي مختلفة بنسبة معينة عما كان عليه سابقا وان يتطور بما يناسب تطور المسرح لدينا وفي العالم وقفزة كهذه بعد غياب طويل يجب ان يعد العدة جيدا لها كي لاتكون قفزة في الفراغ تعود بعدها الى نقطة ابعد مما نحن عليها اليوم .
مع هذا ومع تناقض الصورة الاولية فان الطموحات والرغبات والاستعدادات تبشر بالافق الذي تريده ادارة المهرجان للمسرح بقي أن ننتظر لنرى النتائج التي نتمناها ناجحة لخير المسرح لدينا وخير المسرحيين ايضا .