الأمر الذي انعكس وينعكس سلبا على الواقع الاقتصادي الذي نطالب بإصلاحه أساسا.
وحدها وزارة المالية تبدو على جانب كبير من الثقة بالنفس, وهي تسير بتطبيق القوانين الجديدة والضرائب الناشئة عنها باطمئنان شديد, وتؤكد أنها سوف تستمر بذلك ...
نعلم, ويعلم الجميع, أن المواطن, صاحب الدخل المحدود, سيدفع وحده الفرق الذي نتج وينتج عن مثل هذا (الحوار) الذي سيطبق وفق مايريد أصحاب القرار, ومن بعدهم, أو معهم, التجار القادرون على إيجاد وسائلهم الخاصة على الرغم من انعكاس ذلك على حركة السوق... والمواطن وحده هو من لا حول له ولا قوة, وسيتحمل العبء (بروح رياضية)...
نعم لقد أصبح الحديث عن ارتفاع الأجور بما يتناسب (جزئيا) مع ارتفاع الأسعار, أصبح أشبه بأسطوانة مشروخة نرددها دون قناعة بأن ثمة شيئا سيردم الهوة بين هذين الواقعين, لأن أصحاب (القدرة والاقتدار) لن يتأثروا بكل الأحوال.. كل ما سيحدث أنه سيزيد عدد الساقطين في تلك الهوة.. ومع ذلك لن نمل من هذه الاسطوانة, ولن نمل من تذكير الحكومة بواقع تقول إنها تسعى لتغييره... ولكن من يستطيع أن يؤكد لي أن المواطن يمكن أن يخرج بنتيجة من مثل هذا (الحوار الساخن).. أقصد نتيجة مرضية..?!!.
<