وفي جو يتسم بالشفافية بضرورة مواجهة التحديات والارتقاء بالواقع, وبقوة دفع كبيرة من القيادة السياسية الواعية, جاء هذا التعديل مؤكدا حيوية المناخ السياسي في سورية, وامتلاكها للقدرة والطاقة والإيمان على دفع مسيرة التطوير بكل شموليته وعمومياته ليطال جميع مناحي الحياة.
وبروحية عالية وجديدة دعا السيد وزير الإعلام الإعلاميين إلى التواجد في مواقع الحدث لنقل صورة الأحداث على حقيقتها للرأي العام, إيماناً بالرسالة الإعلامية ودورها المهم والذي يتوجه أولا إلى الرأي العام صاحب الوزن في تقييم الأداء الحكومي.
فالإعلام يخدم التنمية وينقل نبض الناس في الشارع ليكون صوتهم إلى عقل وقلب المسؤول هو الطموح, والإعلاميون يدركون أولويات الثقة بين المواطن والمسؤول لإسقاط الغموض عن العديد من الأسئلة.. وبهذه الشفافية لن تظل كلمات الاستفهام معلقة إلى مالا نهاية.
وإذا وعينا أن هذا التعديل هو حلقة تواصل مع الجذور واستمرارية لها, ونقلة لما بعد فإن هذا سيضخ المزيد من الطاقة والحيوية في الأسرة الوزارية, التي نعدها بأن لا نطالب مسؤوليها بأن (يبدؤوا) بل سنقول المهم أن نبدأ معا لتقاسم المسؤولية, في مواجهة الصعب من التحديات ولنختصر زمن التطوير إلى النصف, لنحصد الجهد الخلاق.
سنعبر عما في صدورنا بلا تردد وسنقفز فوق الجزئيات الشخصية في العمل والتعامل وسنحترم اختلاف الرأي, وسنقبل النقد البناء, وهذه مبادىء في التواصل تحمينا من عمومية (كل شيء تمام التمام).