ومناسبة الحديث عن الغش, قدوم الصيف فهو للبعض الموسم الأكثر خصوبة لتعميم ثقافة الغش والغشاشين, فمع الانتهاء من عام دراسي خانق.. يخرج الناس إلى المتنزهات والشوارع للتغيير, حيث يكون إغراء تناول المرطبات والمثلجات والعصائر المحفوظة كإغراء المطربة شاكيرا لا يقاوم دون التدقيق في مواصفاتها.
أما وقد وقعت في شرك الوساوس والمخاوف بعد سماعي عن حالات تسمم كثيرة وخطيرة إثر تناول بعض أنواع العصائر والمرطبات والتي استدعت إسعافا سريعا وعناية مشددة فقد قررت أن أدوس على بنزين قلمي إلى النهاية ليصل بهذه الزاوية إلى عيون الرقابة بجهاتها الأربع لتفرض حالة طوارىء في الأسواق على كل ما يطرح من هذه الأنواع خاصة وأن معظم ضحاياها من الأطفال الذين لا يمتلكون القدرة على التمييز لا من الطعم ولا الرائحة ولا اللون.
وأن تلاحقهم كما يلاحق القط الفأر ودون تساهل معهم حتى ولو كانت المرة الأولى لضبط منتجاتهم المغشوشة.
قبل أيام نشرنا خبرا عن ضبط أكبر عملية غش للمحروقات, ولكن دون الإعلان عن أسماء مرتكبيها صراحة.
وأنا أقترح رفع الحصانة عن أسماء كل من يقدم على مخالفة المواصفات والمقاييس لأي منتج خاصة الغذائية منها- ونشرها صريحة لكي تصبح حديث الناس والمسؤولين, ولتنافس في شهرتها المطربات المنشورات على أحبال الفضائيات العربيات حتى ولو زعل هؤلاء نص نص...
قديما قالوا: آخر الطب الكي.. فليكن الكي.. فالجزاء من جنس العمل وآه ونص على كل من لا يؤمن بالشفافية طريقا إلى السلامة.