تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر

Attr

الاحد 3 /10/2004
ناديا دمياطي
الى أهالي حي الزبلطاني الذين يحسدون حي الطلياني والميدان الفوقاني والتحتاني لبعدهم عن منطقتهم..

نعلمكم أننا في دوار كفرسوسة نلتقط صراخكم على الموجة الطويلة المدى بذبذبة عشرة آلاف صوت في الثانية ونلتقط استغاثتكم للبت في معاناتكم والتي بحق تستحق الاهتمام ليس من صحيفتنا فقط بل من كل الجهات التي تقدم نفسها على انها مسؤولة مباشرة عن تخفيف معاناتكم قبل ان تخف عقولكم بسبب الاهمال الذي هو ابن عم التقصير, وهما يتحدران من عائلة واحدة.‏

وإذا كان المثل الشعبي يقول (كوم حجار ولا هذا الجار) فإن لسان حال هذه الشكوى ينطق بذلك حيث ان المسلخ البلدي في الزبلطاني نزل ضرة مرة على راحتهم والذي بدوره اي المسلخ نزل ضرة فوق الأفران الآلية الملاصقة له ليختلط الحابل بالنابل وينتج معادلة تلوثية من العيار الثقيل.‏

فعلى مسرح الأحداث اليومي هناك يقوم المسلخ الذي هو بيت شرعي للأغنام الحية برمي النفايات الميتة على الرصيف القريب من الأفران او في السبع حاويات المركونة على خشبة مسرح الحدث لتبدأ عملية التفاعلات باطلاق الروائح المعطرة للأجواء المزكمة بالغبار الناتجة عن حفريات النفق الذي سينفق قبل وضعه بالخدمة.‏

وإذا تجاوزنا حق المواطن في بيئة نظيفة فماذا نقول عن الأذية التي تتسرب الى رغيفنا والذي هو صمام أمان غذائنا اليومي آخذين بالحسبان عادة المواطن في نشر وتبريد الارغفة فوق الارصفة المشبعة بالجراثيم والملوثات والطفيليات.‏

السكان المتضررون اشتكوا للمحافظة منذ عدة اشهر او ربما سنوات والتي احالت شكواهم الى العضو المختص في المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة والذي بدوره احالها الى مديرية شؤون الصحة والتي احالتها الى البلدية وقبل أن تصاب الشكوى بالدوار وصلت إلينا تترنح علماً أنها حاولت ان تستنجد بالإسعاف, اعني مديرية البيئة التي تجاور هي الاخرى المسلخ البلدي والافران الآلية.‏

اذا اردنا تلخيص هذا الحدث نقول (سوبر اهمال) وهذا الوصف لن يكون سريع الذوبان في آذان المعنيين ولن يكون طعمه كطعم فتافيت السكر في حلوقهم وبلا عتب او زعل او تقطيب حاجبين او زم شفتين اطلب من المسؤولين عن ازالة هذه الشكوى المعيبة ان يجاوروا ذلك المسلخ والسبع حاويات ليقدروا لماذا يستغيث سكان الزبلطاني.‏

 

 ناديا دمياطي
ناديا دمياطي

القراءات: 30390
القراءات: 30384
القراءات: 30383
القراءات: 30386
القراءات: 30384
القراءات: 30383
القراءات: 30385
القراءات: 30389
القراءات: 30386
القراءات: 30395
القراءات: 30382
القراءات: 30388
القراءات: 30404
القراءات: 30384
القراءات: 30381
القراءات: 30383
القراءات: 30384
القراءات: 30389
القراءات: 30389
القراءات: 30383
القراءات: 30380
القراءات: 30386

 

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية