تقدموا ببحوث وردت من 36 دولة في العالم, للمشاركة في مؤتمر- يرعاه السيد الرئيس بشار الأسد- للمغتربين, يعقد تحت شعار (مع المغتربين من أجل التنمية).
وسبق لوزارة المغتربين,أن دعت المغتربين منذ ستة أشهر لتقديم اقتراحاتهم وأفكارهم حول محاور المؤتمر , لتطلب فيما بعد إعداد الأبحاث التي وزعت على سبعة محاور, تقدم خلال فعاليات المؤتمر.
وقوبل طلب الوزارة, باندفاع كبير من قبل أبناء الوطن المقيمين في دول الاغتراب, مؤكدين بذلك حرصهم على تعزيز الصلات ببلدهم الأم, وسعيهم لإنجاح الجهود الرسمية المبذولة تجاه تفعيل دور المغترب, في دفع سياسة التطوير والتحديث التي تنتهجها سورية.
وكان لرعاية وزارة المغتربين, للمؤتمرات الاغترابية والجولات التي قامت بها الدكتورة بثينة شعبان خلال عام مضى, أثر كبير في حشد الطاقات السورية الموجودة في دول الاغتراب, واستطاعت تلك الجهود, وضع الجالية في صورة آخر المستجدات الاقتصادية, عبر شرح حزمة القوانين والمراسيم التي تصدر تباعا لتشجيع الاستثمار.
وذللت خطوات وزارة المغتربين, المدعومة من الحكومة, مجموعة من الآثار السلبية, التي تركها الروتين والبيروقراطية خلال فترات مضت, وأدت إلى نفور العديد من الطاقات الوطنية, ويؤمل أن تعيد تلك الخطوات الثقة لدى المغتربين, خاصة لجهة الاستعانة بخبراتهم المتميزة في الاختصاصات النادرة, والاستعاضة عن استقدام الخبرات الأجنبية.
وينطلق عمل وزارة المغتربين, ضمن إطار استراتيجيات متوسطة وبعيدة المدى, فإضافة لإقامة المؤتمرات الاغترابية في الدول الأوروبية, حيث كان الأول في نيسان الماضي في ألمانيا, وتقرر إقامة المؤتمر الثاني في إسبانيا العام القادم , فهي استكملت الاستعدادات بالتعاون مع وزارتي الخارجية والإعلام وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي, لإقامة مؤتمر المغتربين في دمشق, الأسبوع القادم, وتتحرك أيضا لتنظيم مجموعة من المؤتمرات الاغترابية, بالتنسيق مع الدول العربية, وجامعة الدول العربية, وتعنى بحشد جهود المغتربين في دعم القضايا العربية العادلة, وحمل رسالة السلام التي تنشدها الأمة العربية, وإقامة مؤتمر خاص بالبرلمانيين المنحدرين من أصل عربي, وآخر للذين تمكنوا من الوصول إلى مواقع متقدمة في السلطة التنفيذية.
إن عملية البناء والتطوير , التي تشهدها سورية, تحتاج لجهود الجميع, ولعل الأيام القادمة ستشهد إسهامات واضحة للنصف الآخر من أبناء الوطن, والذين نفخر بأنهم وصلوا إلى مواقع متقدمة في مجالات العلم والاستثمار.