وفي اذاعة دمشق عدد من المذيعين تنطبق عليهم عبارة الذهب العتيق فهم الآن الرصيد الحقيقي لاذاعة دمشق باصواتهم وحضورهم المحبب وثقافتهم وعندما يستمع المرء الى الفترة الصباحية لاذاعة دمشق بدءا من الساعة الثامنة صباحا يستمع الى احاديثهم وما يطرحون من مواضيع وافكار بعمق ورشاقة في آن معا .
من هؤلاء الاذاعيين طالب يعقوب الذي يستحق لقب جد اذاعي . فقد جاء خلال وجوده في العمل اكثر من جد هم بمثابة الابناء والأحفاد له . ومحمود الجمعات الذي يتمتع بثقافة ولغة سلسلة ممتعة ,ومثله نهلة السوسو وعمر عيبور وجمال الجيش صاحب الالقاء الشعري الممتع ولاغرابة في ذلك فهو شاعر قبل ان يكون مذيعا وعلاء الدين الايوبي الذي له حضور مميز على المنابر ويتمتع بثقافة متنوعة ولا ننسى نهاد تلاوي ولا يوليت بشورذات الحضور المحبب وراء المايكرفون.
هؤلاء الاذاعيون استطاعوا ان يكونوا تلاميذ نجباء للجيل الذي سبقهم من الاذاعيين والذي منه الامير يحيى الشهابي وفؤاد شحادة وخلدون المالح وتوفيق حسن وميسر سهيل وغيرهم اخذوا منهم واستطاعوا ان يكونوا امتداداً لهم . وبذلك تقدم اذاعة دمشق المذيعين المتألقين المتفانين الذين اغنوا العمل الاذاعي وجعلوه يصمد في مواجة التلفزيون .