تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر

Attr

الثلاثاء 5 /10/2004
أحمد ضوا
تتواصل المجازر الإسرائىلية في قطاع غزة والعالم يغرق في صمت غير معهود لم تخرقه سوى دعوة الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان لإسرائىل بوقف عملياتها في القطاع,

لم تجد صداها لدى رئيس الوزراء الإسرائىلي الإرهابي والمجرم ارئيل شارون الذي أثنى على ما تفعله قواته في غزة وأكد تواصل عملية (أيام الندم) إلى أن تحقق أهدافها.‏

لقد حولت القوات الإسرائىلية في هذه العملية مناطق عديدة من القطاع إلى حقول تدريب حية للطائرات والمدافع الإسرائىلية,وتكفلت الجرافات الإسرائىلية بتسوية المئات من الأبنية السكنية والأراضي الزراعية,وتحويلها إلى مناطق قاحلة لتمركز الوحدات العسكرية الإسرائىلية التي تؤمن عمليات الدعم والمساعدة للقوات التي تنفذ عمليات داخل القطاع.‏

أمام هذا الواقع الفظيع في تعبيره عن الإرهاب المنظم الإسرائيلي ضد الفلسطينيين لا يرتقي الموقف الذي صدر عن أنان والتحرك العربي في الجامعة الى المستوى الذي من شأنه وقف حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة,وما صدر عن شارون الذي أكد تواصل العمليات الإسرائيلية في القطاع يحمل بين طياته التفسير الإسرائىلي لمثل هذه المواقف التي لا تتخطى حدود التصريحات والدعوات رغم فظاعة الجرائم التي ترتكبها القوات الإسرائىلية بحق الفلسطينيين.‏

فإسرائيل تنفذ مخطط عدواني متواصل ضد الشعب الفلسطيني يهدف بالدرجة الأولى إلى القضاء على الانتفاضة وكسر إرادة المقاومة, وليس هناك من مؤشر على توقف العدوان بمجرد تخلي المقاومة عن الدفاع عن شعبها بوجه الآلة العسكرية الإسرائىلية كما يرى البعض داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة أو خارجها, والذين من المفترض أن يكونوا سندا للمقاومة بوجه محاولات التشويه الإسرائىلية على الصعيد الدولي.‏

إن العجز الذي يبديه البعض إزاء مواجهة الإرهاب الإسرائىلي لا يجب,وتحت أي ظرف كان, أن يعبر عنه بالهجوم على المقاومة وتحميلها مسؤولية العدوان الإسرائىلي,فمنذ احتلال فلسطين وحتى الآن, لم تكن المقاومة سببا للعدوان والإرهاب, وإنما حالة طبيعية ومشروعة لدفع العدوان وإنهاء الاحتلال,والمشكلة التي يدركها هؤلاء ويغضون الطرف عنها جراء عجزهم عن مواجهتها تكمن في استمرار الاحتلال وليس المقاومة, وعلى الذين يجدون من السهولة توجيه سهامهم إلى المقاومة ومطالبتها بالانبطاح أمام العدوان الإسرائيلي, أن يقدموا البديل الذي يكفل درء العدوان والإرهاب عن الشعب الفلسطيني بعد أن أخفقت مفاوضاتهم السياسية واتفاقاتهم الأمنية مع إسرائىل طوال عقد من الزمن.‏

لا شك أن إسرائىل تستغل الظروف الأميركية والدولية لتصعيد عدوانها على الشعب الفلسطيني, ولكن ذلك لا يوفر المبرر لأحد لمطالبة المقاومة بالتخلي عن حقها المشروع بمقاومة الاحتلال,فهذا ما يسعى إليه شارون منذ مجيئه إلى رئاسة الحكومة ويحاول تكرسه على أرض الواقع بالإرهاب والعدوان.‏

 

 أحمد ضوا
أحمد ضوا

القراءات: 30388
القراءات: 30390
القراءات: 30394
القراءات: 30392
القراءات: 30395
القراءات: 30393
القراءات: 30396
القراءات: 30395
القراءات: 30396
القراءات: 30393
القراءات: 30389
القراءات: 30394
القراءات: 30398
القراءات: 30389
القراءات: 30397
القراءات: 30392
القراءات: 30390
القراءات: 30385
القراءات: 30388
القراءات: 30392
القراءات: 30390
القراءات: 30394
القراءات: 30395
القراءات: 30394
القراءات: 30397
القراءات: 30392
القراءات: 30396
القراءات: 30393
القراءات: 30390
القراءات: 30396
القراءات: 30390
القراءات: 30387
القراءات: 30400
القراءات: 30396
القراءات: 30387
القراءات: 30396
القراءات: 30392
القراءات: 30387
القراءات: 30392
القراءات: 30388
القراءات: 30392
القراءات: 30395
القراءات: 30396
القراءات: 30390
القراءات: 30392
القراءات: 30390
القراءات: 30400
القراءات: 30397
القراءات: 30390
القراءات: 30395
القراءات: 30391
القراءات: 30394
القراءات: 30387
القراءات: 30391
القراءات: 30392

 

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية