بعد ان انجزت جميع التحضيرات والاستعدادات من اجل نجاحه .
فهذه الايام تشهد ورشة حقيقية نصفها في دمشق لانجاز البرامج والمطبوعات وغيرها من الامور , ونصفها الاخر في حلب تجهز المسرح بالديكور والتقنيات الفنية.
ومهرجان هذا العام الذي سيشهد تكريم اربعة من الموسيقيين السوريين الكبار , سيشهد ايضا اصواتا غنائية تعد بمستقبل مزهر للغناء اذا ما تمت رعايتها بعد المهرجان.
فدائما تنتهي الامور بعد انهاء المهرجان , ويذهب المطربون الشباب يبحثون عن فسحة فلا يجدون .
واذا كان تقديم الاصوات الشابة عبر حفلات المهرجان امرا مهما , فان استمرار رعايتها اكثر اهمية .
وهذا لا يتم الا اذا تحول مهرجان الاغنية الى مؤسسة دائمة تتابع امور المطربين وتوفر لهم الظروف ليستمروا .
اما الذي حدث حتى الان , ان ادارات المهرجان - بعد انتهائه تأخذ اجازة طويلة الى ما قبل المهرجان الاتي.
وفي عملية انجاز المهرجان ثمة جنود مجهولون يصلون الليل بالنهار , ولا يألون جهدا من اجل انجاح المهرجان , اذكر منهم الناقد التشكيلي صلاح الدين محمد الذي يتولى المسألة الثقافية , والفنان نعيم حمدي الذي يعمل في الامور الموسيقية وعبد الرزاق حوراني الذي يشرف على كافة الجوانب الادارية وعلى الاستعدادات الفنية من ديكور واجهزة , وتوفير الراحة للضيوف , وكل هذه الامور اساسية لانجاح المهرجان.