تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر

Attr

الخميس 15/7/2004
رئيس التحرير د. فائز الصايغ
استبعدت التحقيقات الجارية في أجهزة الأمن والمعلومات الأميركية والبريطانية, تأكيدات البيت الأبيض الأميركي وعشرة داوننغ ستريت, وجود علاقة بين العراق وتنظيم القاعدة أو تورط بغداد بالهجمات.

كما استبعدت التحقيقات وجود أي أثر لأسلحة الدمار الشامل ,وبدأ جهاز الاستخبارات البريطاني إم.أي.6 يتخبط في محاولة للتهرب من المسؤولية وإعفاء رئيس الوزراء طوني بلير من تبعات تداعياتها, على الرغم من اعترافه بتحمل المسؤولية كاملة, فيما طاحت المعلومات المفبركة برأس جورج تينيت مدير وكالة مخابرات السي أي ايه والتي تعيش أزمة ثقة ومسؤولية معاً, بانتظار السوبرمان ريتشارد أرميتاج نائب وزير الخارجية الأميركي لتولي المنصب والشروع في تحويل اهتمام الرأي العام إلى حدث جديد سيعكف على صناعته مع أي جهة قابلة للشبهة, أو مستعدة لها.‏ ‏

لكن اللورد روبن باتلر المكلف بالتحقيق في المعلومات التي قدمتها أجهزة الاستخبارات البريطانية عن أسلحة الدمار الشامل والذي أنجز مهمته أمس, لايستطيع استثناء بلير من المسؤولية, مادام أقرب مساعدي بلير ورئيس جهاز الاستخبارات .إم .أي 6 سيتحملان المسؤولية عن التضليل المتعمد, فيما يبدو واضحاً أن الإطاحة برأس جون سكارليت رئيس جهاز ال¯ إم .أي 6 .هو الحل الأمثل والأسرع لتفادي سقوط الرؤوس الحامية .تماما كما حصل مع جورج تينيت في واشنطن.‏ ‏

أما النتائج المباشرة فقد ارتسمت على استطلاعات الرأي العام الأميركي, حيث انخفضت شعبية الرئيس بوش الى أدنى مستوى لها منذ تسلمه الرئاسة قبل نحو أربع سنوات, كما انخفضت شعبية بلير, حيث أعلن أكثر من 53% من البريطانيين عن اعتقادهم بأن على بلير أن يستقيل , فيما ارتفعت نسبة المطالبين برأس سكارليت الذي يرأس ال¯ إم.أي . 6 الى 70%. ‏ ‏

صحيح أن الرئيس بوش ورئيس الوزراء طوني بلير يستطيعان من موقعهما تحميل المسؤولية لرئيسي جهاز الاستخبارات في البلدين, ولو الى حين ,والإطاحة برأسيهما تفادياً للريح العاصفة في العاصمتين, لكنهما لايستطيعان الهروب الى الأمام لأكثرمن عدة أشهر, حيث الاستحقاق الانتخابي الأميركي, ولأكثر منها حيث الاستحقاق الانتخابي البريطاني, والمؤشرات الشعبية التي تطاردهما أرقامه المتزايدة خير دليل. فضلاً عن ملامح المطاردة التي يشهدها الكونغرس الأميركي , ومجلس العموم البريطاني , حرصاً على بعض المصداقية الشعبية, باعتبارها الملاذ الأول والأخير للمؤسستين وللإدارتين معاً.‏ ‏

فمن يراهن على تجاهل الشارع ونبض الناس في أي مكان في هذا العالم, ومنه الشارع العربي ونبض الناس فيه, سيدفع الثمن إن عاجلاً..أم آجلاً. ‏ ‏

هل عرفتم لماذا يتناغم الأداء السياسي السوري مع نبض الشارع, وعلى ماذا نراهن? وأين تكمن مقومات قوة الموقف .‏ ‏

‏‏

 

 د. فائز الصايغ
د. فائز الصايغ

القراءات: 30394
القراءات: 30395
القراءات: 30397
القراءات: 30387
القراءات: 30392
القراءات: 30391
القراءات: 30397
القراءات: 30397
القراءات: 30390
القراءات: 30394
القراءات: 30405
القراءات: 30392
القراءات: 30399
القراءات: 30389
القراءات: 30397
القراءات: 30389
القراءات: 30390
القراءات: 30390
القراءات: 30393
القراءات: 30395
القراءات: 30390
القراءات: 30390
القراءات: 30390
القراءات: 30389
القراءات: 30390
القراءات: 30385
القراءات: 30393
القراءات: 30393
القراءات: 30392
القراءات: 30391
القراءات: 30399
القراءات: 30392
القراءات: 30392
القراءات: 30400
القراءات: 30393

 

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية