برعاية السيدة وزيرة المغتربين وحضور وزيري الإعلام والثقافة.... حقيقة لقد قرأت في عيون المغتربين المشاركين الذين زاد عددهم عن 300 مغترب الشوق والحنين والحب لكل من وطنهم الصغير -صافيتا- ووطنهم الكبير (الأم) سورية.... وأحسست من أحاديثهم وقسمات وجوههم مدى التقدير الكبير الذي يحملونه في جوارحهم لسورية وبالمقابل شعرت أن العديد منهم مازال يجهل الكثير من الحقائق عن وطنهم الأم بسبب التضليل الذي يمارسه عليهم الإعلام غير الموضوعي.. أو الصهيوني في البلدان التي يعيشون فيها منذ زمن طويل!!
إن هذا اللقاء الهام ساهم في تعريف المغتربين المشاركين بوطنهم ومواقفه الصحيحة وبحقوقه التاريخية... وحرض هؤلاء على المضي قدما في تحقيق شعار وزارة المغتربين (كلنا شركاء في التنمية) مغتربون ومقيمون).. وعزز توجهات قيادتنا لإقامة مؤتمرات ولقاءات دورية بين المغتربين والوطن على امتداد المحافظات السورية.
أخيرا أقول: الرابطة التي دعت لعقد هذا اللقاء تدعى رابطة برج صافيتا للمغتربين في الولايات المتحدة الأميركية -وهي رابطة خيرية- اجتماعية غير دينية وغير سياسية وقد أكد رئيسها في ختام أعمال المؤتمر باسمه وباسم المغتربين السوريين في أميركا أنهم سيكونون خير سفراء لوطنهم الحبيب سورية أينما كانوا... وحيثما حلوّا.... فشرح قضيتها وحقوقها المغتصبة من قبل إسرائيل بدعم أميركي واجب... وتشريح المواقف الإسرائيلية المعادية لقرارات الشرعية الدولية واجب... وابراز العيش المشترك والوحدة الوطنية السورية واجب.. والحديث عن تعاليم الإسلام السمحاء وإشعاعاته الحضارية واجب أيضا!!
تحية لمغتربينا الذين يزيد عددهم عن خمسة عشر مليونا (من أصول سورية).. وإلى لقاءات قريبة في الوطن أو في المغترب.. فالوطن بحاجة إليكم وإلى محبتكم بقدر شوقكم إليه ومحبتكم لأهله وترابه!