تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر

Attr

الأربعاء 18/8/2004
غسان شمه
اصطحبت زميلة لنا ابنها إلى مدرسة عامة في منطقة الزاهرة لتسجيله في الصف السابع, قبل عشرة أيام تقريبا, فوجدت المدير خارج غرفته, في جولة داخلية كان الضجيج شاهدها..

بعد فترة قصيرة عاد المدير إلى مكتبه فحدثته الزميلة عن رغبتها بتسجيل ابنها في مدرسته, وطلبت ورقة قبول لأنه كان يدرس في مدرسة خاصة, وهو من المتفوقين... ‏

نظر المدير إليها مليا ثم فاجأها بطلبه (دعيه يتمشى أمامنا).. دهشت زميلتنا من طبيعة الطلب ولكنها قالت في نفسها (لعل له مأربا تربويا لا ندركه ببساطة), فالتفتت إلى ابنها وطلبت منه أن يفعل ذلك, فبدت على وجه الطفل علامات الحيرة والارتباك, لكنه سارع للامتثال إلى الأمر, وراح يتمشى حتى وصل إلى الجدار المقابل, ثم عاد إلى جوار طاولة السيد المدير الذي التفت إلى الأم وقال لها بخفة دم زائدة (باينتو بايخ ما?!) مرفقا ذلك بابتسامة (ملائكية)... ويبدو أن الأم (كان فيها عقل وطار) كما يقولون ولاسيما أن المدير يطلب منها مثل هذه الشهادة بابنها ...!! ‏

هل صادف أحدكم مثل هذا الامتحان التربوي المبتكر?! ‏

إذا خطر لأحدكم أن يسأل لماذا أعرض مثل هذه الحادثة, على ما فيها من تصرف فردي, وماذا أريد منها?.. ‏

أجيب ببساطة...: إنني لا أريد أن أصل إلى أية استنتاجات, ولا أسعى لإلقاء حكم سمجة... إنني أروي لكم فحسب.. وضعوا بأنفسكم النهاية التي تريدون...!! ‏

 

 غسان شمه
غسان شمه

القراءات: 30391
القراءات: 30390
القراءات: 30395
القراءات: 30395
القراءات: 30383
القراءات: 30395
القراءات: 30386
القراءات: 30388
القراءات: 30392
القراءات: 30396
القراءات: 30386
القراءات: 30393
القراءات: 30379
القراءات: 30389
القراءات: 30394
القراءات: 30390
القراءات: 30389
القراءات: 30399
القراءات: 30391
القراءات: 30390
القراءات: 30388
القراءات: 30392
القراءات: 30392
القراءات: 30390
القراءات: 30387
القراءات: 30390
القراءات: 30383

 

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية