والعامل هنا يشمل كل من ينتج سلعة مادية أو معنوية.
فالشعراء أيام زمان, وحتى اليوم أيضاً, كانوا يملؤون أفواههم ذهباً على كلام يقولونه في مجالس الأدب والفن.
عرفت قبل أيام معلومة بسيطة أود أن نتشارك فيها, تقول المعلومة أن الفنيين الذين عملوا في مهرجان الطفل تم (التطنيش) على المكافآت التي كانوا يقبضونها عادة بعد عملهم المتواصل في الإعداد للعروض المسرحية.
الحجة بسيطة لدى المعنيين وهي: أنهم يقومون بعملهم الذي يقبضون عنه راتباً شهرياً!
أود أن أضع عشرات إشارات الإستفهام بعد الجملة السابقة , لكن أحد العارفين في اللغة قال لي يوماً: الإكثار من إشارات التعجب لا يعني زيادته, لأن إشارة واحدة تعني ما تعنيه عشرات الإشارات, لذلك أكتفي بواحدة, لتنسجم كذلك مع الاقتصاد الذي تمارسه على كل عامل في الحقل الإبداعي, لذلك أنصح جميع الفنيين الذين يساهمون في إنجاز عروض مسرحية في المهرجانات أو غيرها, أن يحضروا الى العمل ضمن ساعات الدوام المحددة أصولاً وأن يتركوا كل شيء مع انتهاء الدوام, فالعدالة لا تكون بعين واحدة أبداً.
أضيف الى كل ما تقدم, أن الإنجاز الجيد للعمل الإبداعي لا يجوز النظر إليه من الناحية المادية فقط, وإذا فعلنا فسنجد أنفسنا بعد فترة قصيرة مع مبدعين يعملون ضمن الدوام الرسمي فقط.
لكن لا أدري إذا كنا حينها سنعرض تلك الأعمال ضمن هذا الدوام أيضاً.
ˆ