|
Attr
الخميس 19/8/2004
كأنك الدقائق المختبئة تحت أوراق الزمان هطل الحزن قاسيا هذا الفجر مع أن ورق الخريف لم يركض بعد في أزقة القلب ما الذي يجعل العصافير تخلع غناءها? وكيف استطاع صوتك أن يمر في زحمة القطارات ويصل إلى بيتي. *** عما قليل ستبكي أسوار الحديقة. وعما قليل سأنهي قهوتي وأبحث عن طريق طويل لعل السماء تؤجل رحيلها ألا ترى عتبات روحي تتبعك?! لم يعد لدينا الكثير من الفرح فرغت المحطات من كراسي اللهفة. من هؤلاء المسافرون إذن?! وهذه الكؤوس المصفوفة على رف الانتظار من يغير أماكنها كل حين. من يقرأ على أناملها البسملة?! ستحاول القبرات التقاط حنطة الألم فاضت أنهار روحي. لم تعد ضفافي تتسع لحصى الخيبة. هل كان زمان أبي يشبه الغبار?! هل كان زمان أمي -كمشة- من الغياب? عما قليل ستسقط الأقنعة وعما قليل سيضحك التاريخ علينا لن تشرب الحصون نخبنا غير أن أبا الهول قد يقهقه في الليالي القادمة وقد يتحرك خطوة إلى الوراء. أما المسلات العالية فستنزل عدة درجات إلى الأسفل كي تصافح البحار الميتة. *** عما قليل سأغلق على روحي الأسئلة. لن أفتح بوابة الأسرار ولا الأخبار ولن أرنو إلى المآذن الواقفة. سأشرب قهوتي وحدي. أين أنت الآن? هل تعبرك الأسماء أم أنت تعبر الفصول والأزمنة. هل عندك رعاة وشياه وذئاب أم عندك قطعان من النجوم تهدهد الضباب. أين أنت الآن. هل أكملت حزنك فشربت الشكوك حتى نثرت اليقين على رماد الأخيلة. *** ما أكملت حتى الآن تعداد الأسماء في أناملي. غابت من قلبي الآيات. هل أكملت آيتك أم أكملت حبي? سيلتفت العشب إلى الظلام غدا وعما قليل سينحني الضوء ويمشي وراء القافلة. |
|
|
|