من منطلق المسؤولية المعنوية والإبداعية للسوريين على القناة, أستغرب منهم ترويجهم لشعارات وأغنيات تجامل البالي من مفاهيمنا, وتطأطىء الرأس أمام تخلفنا وكأنه قيمة راسخة.. من ذلك أنهم يقصرون مشاهدة كوكب زمردة على البنات فقط, بما يعيد انتاج التقسيم على أساس الجنس بين البنات والصبيان, بدل التمييز حسب نوع الرسالة وهوية الإبداع ..
الغريب أن حصة الفتيات تتبنى الأعمال الرومانسية والأدبية العالمية الخالدة, وكأن إخواننا في هذه المحطة ينكرون على (شباب المستقبل) الثقافة والمشاعر الإنسانية لأنهما من اختصاص الفتيات, أما الصبيان فللمعارك أو الجرائم وفي أحسن الأحوال للمغامرات والرياضة.
بمناسبة الرياضة, هل نستغرب عبر الاستدلال المنطقي العفوي أن تكتشف الفتيات أنهن للجلسة البليدة في المنزل..
أطفالنا الذكور شغوفون بهذه المحطة, ومن خلال الرصد والمتابعة وجدت أنهم يزدرون كوكب البنات ومعه كل القيم الإيجابية التي تروج لها مسلسلاته, مع أننا أحوج ما نكون للتخفيف من غلواء قوة الصبيان المنفلتة من عقال مشاعر الرأفة والحب ومن عقل الثقافة والمعرفة وبالمقابل ما أحوجنا لتصليب عود الفتيات..
ملاحظة أخيرة... إن حصة الفتيات في المحطة تكرس التفوق الذكوري عليهن كماً ونوعاً فهي لا تتجاوز الواحد الى عشرة.