يدخل مواطن الى قسم الشرطة فيستقبله شرطي بشوش ماداً له يده على طولها ليس الى جيبه ولا ليصفعه على رقبته وانما ليصافحه فحسب ,
ثم يستأذن منه بكل لباقة وينصرف لاحضار الملفات المطلوبة دون مقابل او حتى انتظار كلمة شكر,و في النهاية يودعه بمثل ما استقبله من حفاوة وتكريم والله هذا ما حدث في مسلسل (أحلام كبيرة).
وفي الدراما المحلية فقط تصل سيارة الشرطة بعد دقائق من وقوع الجريمة واحيانا تصل قبل وقوع الجريمة . سيارات الاسعاف لا يمكنها التلكؤ ابدا في الدراما لذلك لا يمكن لاي مريض درامي ان يموت على الطريق .
الاعلانات التلفزيونية الموجهة لتنظيم الاسرة تلقى صدى واسعا في مجتمع الدراما اذ تعيش جميع الاسر حياة مثالية بولدين فقط لكل منها ( صبي وبنت طبعا) وهذا ا مر يطال حتى القبائل البدوية التي تعيش في عمق الصحراء .
لا يمكن لشبكة الموبايل في الدراما ان تكون مشغولة وفيما تبتزنا شركات الموبايل الواقعية برسوم وفواتير فلكية فان شركات الموبايل الدرامية تمنح مشتركيها تعويضات مالية لقاء اتصالاتهم ولهذا فهم يتحدثون بكل استرخاء ولدقائق طويلة دون ان تظهر على وجوههم اية علامة رعب.
المدير العام في الدراما اب حنون لجميع موظفيه. الوزير نصف ملاك هيئة الرقابة والتفتيش اشبه بمجمع آلهة الاولمب ..
لو اقدم التلفزيون السوري على انتاج افلام كرتون لتصالحت الذئاب مع الحملان ولكفت الثعالب عن اكل الدجاج ولاصبحت الغابة اشبه بفردوس من السلام والوئام دون وجود اثر لسحلية شريرة واحدة.
زاه ومثالي هو العالم الذي تقدمه الدراما ولكنه للاسف غير موجود الا على الشاشة .