تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر

Attr

الاربعاء 20 /10/2004
علي محمود جديد
نتابع متابعات السيد وزير الصناعة, متطلعين إلى أن يفصح لنا عملياً, ولو بعد حين, عن مقدراته الهندسية من خلال انعكاسها على طريقته المنتظرة في هندسة جديدة للصناعة السورية,

ولا سيما لصناعة القطاع العام, التي لا تزال تئن من جراحاتها المثخنة, وتدور في دوامات مفرغة, لاتعرف بعد مصيرها الذي ستؤول إليه, بعد توقف هذا الدوران إن كان إلى الاستقرار على حالة الفشل, ومن بعد ذلك الزوال.. أم الاستقرار على حالة التألق والنجاح, وبعدها إثبات الوجود بقوة..? وهي بكل الأحوال.. مازالت تدور..!‏

السيد وزير الصناعة استبق الكثير من الأمور وقتما نوّه بأنه لن يكون قادراً على أن (يشيل الزير من البير لوحده).‏

صحيح أن ( زير) الصناعة جاثم ضخم ومخيف, وبئره عميق.. ولكن عندما يستخدم الدكتور طيارة قدراته المأمولة وإمكاناته الهندسية في استخدام طرائق فعالة لزحزحة هذا الزير, والبدء بمحاولات ربطه... لانتشاله..‏

إن مجرد القناعة بعدم القدرة على ذلك , أمر جدير بالقلق, ولكن سوف نحاول الابتعاد عن هذا القلق الآن, أملا في استثمار تلك القدرات التي ننتظر أن تقترب شيئا فشيئا نحو باب البئر, وتطل على ذلك الزير دون تردد للبدء بمرحلة الاعداد للانتشال.‏

إننا لا نتحدث خيالاً.. ذلك هو الواقع.. الصناعة في القطاع العام تعاني من مشكلة كبيرة, وهي تحتاج الى نشاط وحيوية وحلول جادة, وفعالة, وليست بحاجة الى اي ترهل او تسويف..!‏

نريد ان نشير للسيد وزير الصناعة بأن مختلف المؤسسات الصناعية التابعة لوزارته, هي مؤسسات مهمة, وتحتاج مع شركاتها الى هندسة تغيير وتطوير جديدة, غير ان اي نجاح - على ما نعتقد- لن يستطيع أن يحدث ذلك الأثر الكبير, إن لم تكن المؤسسة العامة للصناعات النسيجية مشمولة بذلك النجاح , وبشكل أوضح من أي مؤسسة اخرى, فهي معيار النجاح, كما انها معيار الفشل, لسببين أساسيين الأول: لأن - وكما هو معروف - سورية كانت مشهورة على مدى التاريخ بأنسجتها التي تنافس أنسجة العالم, وهذا يقودنا الى الاعتقاد بأنها تمتلك القدرة على ذلك حتى وإن كانت هذه القدرة كامنة في هذه الأيام, أو معطلة لأسباب كثيرة.. كما أن صناعة النسيج لعلها الصناعة الوحيدة في سورية التي يمكن أن تتمتع بقيم مضافة كبيرة باعتبار أن القطن ينتج محلياً, ويغزل محلياً, وينسج محلياً, ويخاط محلياً, فنحن أمام إمكانات وإرث كبير في هذا الإطار.‏

الثاني:إن المخازين التي تعاني منها المؤسسة النسيجية, والتي تزيد عن /16/ مليار ليرة سورية, والبعض يقول /20/ ملياراً هي أهم القضايا التي تحتاج إلى حل.. لأن هذه المخازين لا تقاس بقيمتها فقط, وإنما تقاس بأنها رمز لفشلنا بالصناعة التي يجب أن تكون متألقة بهذا البلد.‏

 

 علي جديد
علي جديد

القراءات: 30386
القراءات: 30390
القراءات: 30386
القراءات: 30385
القراءات: 30387
القراءات: 30381
القراءات: 30390
القراءات: 30386
القراءات: 30384
القراءات: 30383
القراءات: 30387
القراءات: 30381
القراءات: 30384
القراءات: 30387
القراءات: 30384
القراءات: 30387
القراءات: 30383
القراءات: 30385
القراءات: 30380
القراءات: 30386
القراءات: 30379
القراءات: 30387
القراءات: 30381
القراءات: 30385
القراءات: 30388
القراءات: 30388
القراءات: 30380

 

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية