وذلك من خلال استخدام التقنيات الحديثة التي يمكن من خلالها لتلك المؤسسة مواكبة (حالة) التطور العالمي في مجال الاتصالات, لكن على ما يبدو أن هذه الحالة تصبح غير فاعلة خلال أيام الشهر الفضيل نتيجة تقديم تلفزيوننا لبعض المسابقات منها على سبيل المثال لا الحصر (أمل بعد الإفطار), وذلك من خلال عدم فاعلية (التون) أثناء تقديم تلك المسابقات, الأمر الذي يدفع بالكثيرين للتجني على تلفازنا واتهامه بأنه يقدم الجوائز لأشخاص معينين.
ربما تقول لنا مؤسسة الهاتف: إنكم تتجنون علينا, لكن ببساطة نقول: إن (الشرنقات) تكشف العيوب, وعيوب الهاتف هنا تكتشف من خلال المسابقات التي تقدم, هذه المسابقات التي لنا فيها رأي أيضاً على أنها نوع من أنواع (الفانتازيا) التلفزيونية حيث يتم إخراجها من قبل معديها ومقدمتها أو مقدميها ومقدمي الهدايا والجوائز, ولا نريد الإشارة هنا إلى الأساليب التي تتم من خلالها رعاية هذه المسابقات التي تقدم الجزء اليسير مما تحصل عليه نتيجة تلك الرعاية بدءاً من مؤسسة الإعلان وانتهاء بأصحاب المنتجات الراعية, لكن في كل الأحوال نتوجه بالنداء والرجاء لمؤسسة الهاتف كي تبقى المقاسم تعمل بكامل طاقتها ليتاح لكل مواطن المشاركة في هذه المسابقات, (مع العلم ان فيها لغزاً لا يعلمه إلا الراسخون في العلم وأروقة التلفاز).
ونعتقد هنا أن التكنولوجيا الحديثة وجدت لتسير من قبل الإنسان, ويفترض بها أن تسخر لخدمته, كي نستطيع القول: إن التكنولوجيا الهاتفية يمكن التعامل مع لغة مقدمة أو مقدمي تلك المسابقات وفق مسمياتها المتعددة.
وعندما نقول (تكنولوجيا) فهذا يعني وجود أجهزة متطورة ومتقدمة, وتعني أيضاً عمالاً مهرة, لأن التكنولوجيا لا تقبل الوساطة, هكذا نقرأ التطور التقني الحاصل من حولنا, لكن على ما يبدو أن مقاسمنا الهاتفية في واد والتكنولوجيا الوافدة في واد آخر, حيث لا يعقل أن مجرد ما ان يتم البدء بتقديم برامج المسابقات إلا ويذهب (التون) من الخطوط الهاتفية دون التفكير ولو لحظة واحدة إنه يمكن خلال هذا التوقيت لأي مواطن أن يحتاج لسيارة إسعاف كي ينقذ مريضاً يشرف على الموت, من هنا يأتي تأكيدنا على مؤسسة الهاتف ضرورة معالجة هذه المسألة بشكل يضع مصلحة المواطن فوق كل شيء.
أما بالنسبة لشاشتنا الصغيرة فعتبنا عليها كبير كونها لم تدرس أخطاء السنوات الماضية وتتجاوزها, وذلك من خلال إيجاد طريقة أفضل لمشاركة أوسع في مثل هكذا مسابقات أو تحت أي مسمى يسميها التلفاز, ونقترح هنا أن تتم الإجابة من خلال البريد كما في المسابقات الأخرى, وإن كانت الرسائل بالآلاف لكنها تقضي على التساؤلات التي نحملها ويحملها الكثيرون بداخلهم حيالها, ونكون قد تخلصنا من عقدة التقنية الهاتفية التي لا ترضخ لمطالبنا.