تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر

Attr

الاثنين 20/9/2004
ديب علي حسن
من حق المبدع أن يزهو بإبداعه وأن تتوهج ذاته لتكون طريقاً الى الابداع وكما الامر من حق المبدع فهو أيضاً من حق أي شخص يقدم عملاً ما أو يمارس مهنة يتميز فيها سواء أكانت هذه المهنة جهداً عضلياً أم فكرياً,

فالابداع يتحقق في أي عمل أو دور يؤديه الانسان بإتقان ونجاح وقدرة على تجاوز المألوف وبالتأكيد ليس هذا متحققاً عند الجميع , فما أكثر الكتاب والشعراء والصحفيين ولكن هل هم كلهم مبدعون حقيقيون ?.. بالتأكيد لا .. تختلف ذرا و مسافات الابداع بينهم وبحسب الاختلاف الذي تشير اليه مقاييس ومعايير تكون المكانة .‏

اليوم تبدو ظاهرة الادعاء ادعاء التميز وقد استولت على تفكير بعض العاملين في مجال الكلمة , ثلاثة نماذج تأصلت عند من لم يقدموا شيئاً ,وليس لهم في مجال عملهم إلا الادعاء وإثارة الصخب , فها هو أحدهم يقدم نفسه على انه الصحفي الأول في سورية ولا منافس له , وبكل اعتزاز يعلن أنه لا يقرأ لأحد من زملائه , بل يسأل من الذي يقرأ له , وحتى مادته لا يعود اليها ثانية بعد نشرها ...‏

والانموذج الثاني :يريد ك ان تكون ظلاً له , تنقل أخباره وتتابع إبداعه المولود قسراً والمهيض الجناح والدفء والخيال وأن يكون هو وحده ولا أحد غيره من يكتب عنه على صفحات الجرائد والمجلات , ,ومع ذلك فهو لا يؤمن بل ولا يرى أن شيئاً من حقه قد تحقق ويقذف التهم كيفما اتفق .‏

والأنموذج الثالث : هو ذا الذي نما جناحاه في بيت احتضنه , وقدمه بل وسوقه على أنه الشاعر والأديب الذي لا يشق له غبار , ولو قلنا إنه قدمه كرغيف الخبز للآخرين, وحين أيقن هذا الأنموذج ان الجناحين قادران على الطيران بعيداً , لم ينتظر ولو لحظات قليلة لعله يرى ما في البيت فرَّ سريعاً وبعيداً , وليته اكتفى بذلك ضاقت عليه مساحةالوطن صار أكبر من الوطن , لم يعد الماء فراتاً عذباً سلسبيلاً , صار أجاجاً , والقمح مراً , البيت الذي احتضنه صار مجرد أطلال , لا أدري لماذا يصبح جلد الذات عنو اناً للادعاء المغرور , ولماذا لا يعرف هؤلاء مقدار وقيمة ما لديهم ألم يقل الشاعر العربي :أعلمه الرماية كل يوم فلما استد ساعده رماني ...‏

هو الوطن الذي أطلقكم كا لنخيل عن الأحقاد مرتفع بالطوب يرمى فيلقي أطيب الثمر ...‏

 

  ديب علي حسن
ديب علي حسن

القراءات: 30381
القراءات: 30381
القراءات: 30381
القراءات: 30387
القراءات: 30392
القراءات: 30377
القراءات: 30385
القراءات: 30380
القراءات: 30377
القراءات: 30386
القراءات: 30382
القراءات: 30385
القراءات: 30383
القراءات: 30386
القراءات: 30379
القراءات: 30383
القراءات: 30381
القراءات: 30381
القراءات: 30381
القراءات: 30384
القراءات: 30375
القراءات: 30387
القراءات: 30389
القراءات: 30383
القراءات: 30383

 

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية