تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر

Attr

الاربعاء 27 /10/2004م
علي محمود جديد
ليس هو اعتداء على زملائنا الأعزاء في صفحات الرياضة اليومية, ولافي أسبوعية الموقف الرياضي ,

ولاهي محاولة لتبويظ أعمال الدورة الانتخابية السابعة للاتحاد الرياضي العام , التي تبدأ من مؤتمرات أندية المحافظات , اعتباراًَ من 6/11/2004 وتنتهي بمؤتمرات اتحادات الألعاب الرياضية في 11/2/2005 لينعقد بعدها المؤتمر الرئيسي العام , الذي من شأنه انتخاب القيادات الرياضية العليا , ولتبدأ بعد ذلك رحلة رياضية شاقة - كالعادة - ملىئة بالإشكالات , والمفارقات , والنكسات , التي نسمع بها , ونتابعها .. وتؤلمنا .. إن كان على صعيد الكثير من المباريات , التي سئمنا كثيراً من نتائجها المخزية , التي نتلقاها بين وقت وآخر , أو على صعيد منشآت ضخمة, وشبه جاثمة , لانسمع إلا بمشكلاتها, وباختناقات تسديد الالتزامات تجاه تخديمها كهربائيا ًومائياً , فضلا عن تعطيل فرص استثمارية ذهبية يمكن أن توفرها .. أو على صعيد مشاريع جديدة تتعثر تارة , وتدور في دوائر مفرغة تارة أخرى .. فعلى مستوى لوحة الكترونية في أحد الملاعب الرئيسية الحديثة - مثلاً - صارت قصصاً وحكايات حولها , ولم يعد من السهل على أحد أن يعرف تماماً كيف يمكن لمشكلة هذه اللوحة أن تنتهي ?! .. إضافة للعجز عن صيانة المنشآت, والحفاظ عليها, ماساهم في إدخال وزارة الإدارة المحلية , والبيئة في هذه العملية , التي لاعلاقة موضوعية لها بذلك أصلاً , ومقولة أن الملاعب كانت تتبع سابقا للبلديات , بدليل أن الكثير من الملاعب القائمة حالياً , لايزال يطلق عليها شعبياً اسم ( الملعب البلدي ) ليست مقنعة , ولن تسعف الوضع,, ونعتقد أن ( بلدية الملاعب ) ليست كافية لأن تبرر تقطيع أوصال المنشآت هكذا على هذا النمط , ونرجح أن مثل هذا الاعتقاد ليس بعيداً عن قناعة أصحاب القرار أنفسهم , لاسيما وأن قرار تبعية الصيانة الى وزارة الإدارة المحلية من شأنه إبعاد تلك المنشآت عن إمكانية استثمارها بشكل حقيقي ومجد , رغم أن نتائج استثمارها قد يكون مدهشا , فيما لو تم بالشكل اللازم والمطلوب .‏

كل هذا الى جانب ضرورة احترام اللاعبين بالشكل اللائق , وتقدير اهتماماتهم , وخبراتهم بالصورة المناسبة والصحيحة , لاستقرار وضعهم المادي - أيضا - والمعيشي , وتفرغهم للعمل الرياضي , ليزدادوا تأهيلاً وتألقا وقدرة على البروز والمنافسة .‏

هذه الأمور وسواها الكثير , صارت تنضح بقوة - على ما نعتقد - بأن هناك ضرورة باتت ملحة جداً , لإحداث وزارة جديدة في سورية , تعنى بأمور الرياضة والشباب , وتكون مشرفة على الرياضة بشؤونها وأبعادها , ومتمتعة بالصلاحيات الكافية لقيادة العملية الرياضية كلها على صعيد الإنسان وعلى صعيد المنشآت .‏

وزارة للرياضة .. تضع الخطط والبرامج الكفيلة , برياضة ممتازة وجديرة بالوجود ... لها بصماتها وأثرها , والكفيلة أيضا بالحفاظ على المنشآت واستثمارها خير استثمار , ليكون لها مردود يساهم في تحسين الأوضاع دائماً .‏

فالمسألة ليست مسألة رياضية , ولا خدمية فقط , إنها مسألة حفاظ على منشآت دفعنا عليها دماء قلوبنا , ومسألة استثمار .. ومسألة اقتصاد أيضا .‏

 

 علي جديد
علي جديد

القراءات: 30270
القراءات: 30279
القراءات: 30267
القراءات: 30269
القراءات: 30267
القراءات: 30259
القراءات: 30262
القراءات: 30256
القراءات: 30265
القراءات: 30268
القراءات: 30256
القراءات: 30272
القراءات: 30255
القراءات: 30254
القراءات: 30263
القراءات: 30252
القراءات: 30262
القراءات: 30260
القراءات: 30255
القراءات: 30260
القراءات: 30259
القراءات: 30253
القراءات: 30257
القراءات: 30247
القراءات: 30263
القراءات: 30259
القراءات: 30256

 

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية