تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر

Attr

الاربعاء 27 /10/2004م
هيثم عدرة
المؤشرات تؤكد تنامي إنتاجنا بشكل واضح من الحمضيات والتفاح, وفي بداية كل موسم وباستمرار نسمع أنه توجد غزارة في الإنتاج وتظهر المعوقات أمام تصريفه باعتبار الكميات أكبر من حاجة السوق المحلية وهذا يجعل الأسعار غير مستقرة.

لابد من إيجاد صيغ عملية تراعي حجم الإنتاج, فموسم التفاح والحمضيات وفير, ولابد من امتصاص الإنتاج بكامله من خلال التعاون بين مختلف القطاعات والتأكيد دائماً على التوسع بصالات الخزن والتبريد خاصة بالنسبة لمنتوج التفاح والحمضيات كي لا يتعرض للتلف بشكل أو بآخر, وإيجاد طرق فاعلة لتصديره للأسواق المجاورة عبر شركات متخصصة تقوم بتسويقه بعد تغليفه وتعبئته بشكل مدروس ووفق المواصفات المطلوبة والمرغوبة من قبل المستهلك, وهذا يستدعي صيغاً تعاونية بين الشركات المتخصصة بتحويل هذا الإنتاج إلى عصائر أو تصديره بشكل طازج.‏

في بداية كل موسم يتم الحديث عن غزارة الإنتاج وبالمقابل لا توجد مبادرات قادرة على امتصاص هذا الإنتاج, الأمر الذي يستدعي حركة استثمارات في هذا الإطار توازي الإنتاج لتصنيعه أو تعبئته وفق أحدث الطرق التي تؤهله لدخول الأسواق المجاورة وبقوة ليكون قادراً على المنافسة.‏

لابد من حملة مكثفة ومبرمجة تواكب ما ننتجه بشكل طازج أو مصنع وهو يتميز بالجودة وخلوه من المكونات الصنعية التي تؤثر على الصحة, وهذا يتطلب تكوين أنماط استهلاكية جديدة في هذا المضمار خصوصاً أننا نستهلك منتجات قادمة إلينا دون أن نتساءل و نفكر بمكونات هذا الإنتاج القادم إلينا, وهل هو فعلاً من مواد طبيعية أم عبارة عن خلطة نقرأ مكوناتها على العبوة.‏

نعود للحديث عن موسم الحمضيات والتفاح وما يحمله من مؤشرات إنتاجية تشكل حالة تصاعدية كل عام, ماذا رتبنا لذلك وكيف سيتم التعامل معه, وسنصل إلى نتيجة هي إنتاج وفير وتصريف بطيء وببساطة حتى نصل إلى الحلول المعقولة لابد من التأكيد على الاستثمار بإيجاد مصانع قادرة أن تحول هذا الإنتاج إلى عبوات تحول ثمارنا الطازجة إلى عصائر, ولابد من تشجيع أنماط استهلاكية علينا أن نعتاد عليها وهي استهلاك الحمضيات والتفاح بشكل طازج أو عصير يتواجد على موائدنا لما لذلك من فوائد كبيرة يتمتع بها, وكلما تعاملنا مع هذه الحالة بشكل سليم يتكون لدينا إحساس بانعكاس ذلك على الصحة بشكل إيجابي, وبالتالي نكون قد ساهمنا بتصريف الإنتاج كل على طريقته ووفق قدراته, فالأنماط الاستهلاكية الرائجة لدينا معظمها أصبح عادة دون النظر إلى الفائدة, وهذا يعود إلى قلة الوسائل التي تساهم بالترويج لإنتاجنا الزراعي.‏

بكل الظروف الأسعار المتدنية التي لا توازي التكلفة يدفع ثمنها المزارع أولاً وأخيراً وهذا يسبب له نوعاً من الإحباط, وما نتمناه أن تكون الإجراءات واقعية في هذا العام لامتصاص كامل إنتاجنا من التفاح والحمضيات خاصة وأن إنتاجنا منهما يتميز بالجودة والنكهة المميزة, وهذا يتم عبر إيجاد أسواق خارجية لتصديره.‏

 

 هيثم عدره
هيثم عدره

القراءات: 30386
القراءات: 30384
القراءات: 30388
القراءات: 30381
القراءات: 30381
القراءات: 30388
القراءات: 30397
القراءات: 30390
القراءات: 30388
القراءات: 30389
القراءات: 30386
القراءات: 30389
القراءات: 30389
القراءات: 30388
القراءات: 30393
القراءات: 30388
القراءات: 30391
القراءات: 30384
القراءات: 30390
القراءات: 30386
القراءات: 30389
القراءات: 30385
القراءات: 30389
القراءات: 30388
القراءات: 30392
القراءات: 30390
القراءات: 30385
القراءات: 30387
القراءات: 30386
القراءات: 30397

 

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية