وقد اهتمت الجهات المعنية بفرق الفنون منذ الانتشار الواسع للوسائل البصرية في مطلع الستينيات كالمسرح والتلفزيون ,وتم تأسيس فرقة امية في وزارة الثقافة وفرقة فنون شعبية في التلفزيون ,وانتقل افراد فرقة التلفزيون فيما بعد الى فرقة امية التي مثلت سورية في المهرجانات العربية والمناسبات داخل الوطن وخارجه وبعد مدة من الزمن تم احداث فرقة ثانية باسم زنوبيا الحديثة.
ثم بدأ الترهل على اعضاء الفرقتين بسبب عدم الاهتمام بتجديدهما ورفدهما بعناصر شابة ,ومع تنامي الحاجة لفرق تقدم الفنون الشعبية في المناسبات والمهرجانات ظهرت فرق خاصة قامت بدور في سد النقص ومنها فرقة الرقة بقيادة الفنان اسماعيل العجيلي وفرقة الشام وفرقة عبد الله البيطار, وقد اسهمت هذه الفرق في اعطاء صورة طيبة عن تراثنا الشعبي ووجدت اعمالها صدى طيبا.
ورأينا بعد ذلك نهوض فرقة انانا بقيادة الفنان جهاد مفلح التي اتخذت خطاً خاصا في تقديم مضمون تراثي باسلوب المسرح الراقص الحديث.
وفي ظل هذا الوضع ونظرا للحاجة الى فرق فنية تقدم فنوننا الشعبية الراقصة في المهرجانات والمناسبات المحلية والدولية قامت جهات رسمية بدعم بعض الفرق الفنية بينما كانت الفرق الاخرى تكتم الحزن والخيبة بسبب عدم تقديم الدعم لها , ومنها فرقة الرقة التي قدمت فنا شعبيا خالصا في مختلف انحاء العالم ,ولا تزال هذه الفرقة تتابع رسالتها وتجتهد بصمت ودون ضجيج اعلامي ومن مشاركاتها الاخيرة تقديم عروض في فعالية عربية في المانيا وفي مهرجان طريق الحرير.
وأرى من المناسب تقديم الدعم المادي والمعنوي لفرقة الرقة العريقة والمتجددة لتتمكن من اداء رسالتها وتقديم اعمالها ذات الطابع التراثي الشعبي الجميل والاصيل والمختلف عما تقدمه الفرق الاخرى.