وهو في دورته العاشرة,أن يكون, ليس ناجحا فحسب, بل حاجة وطنية, تدفعنا الى رعايته, والعناية بتفاصيله ويومياته.
فمن البديهي القول أولا, ان إقامة أي مهرجان فني أو ثقافي له أسبابه الموجبة, ونتائجه المرجوة, حتى ولو كانت نسبية, وبالتالي فإن الوصول الى هذه النتائج يجب ان تكون من البديهيات حتى ولو كانت نسبيةولم تصل الى الكمال المطلوب.
ومع ان الجهات المشرفة لم يفتها هذا الأمر, فان ما قدمه مهرجان الأغنية عبر دوراته الماضية لم يكن بحجم الأمل المعقود عليه, قياسا بما يمكن ان يلعب من دور فعال في تحريض الحالة الغنائية السورية, سواء في تقديم أسماء جديدة(وليس مشتقات أسماء) وفي تقديم أعمال غنائية متميزة ( وليس مشتقات أغنيات أيضا) تخرج من عباءته, ويكون له الفضل في ظهورها الى النور.
شخصيا لم ألحظ في الدورات السابقة ما يدفعني الى التصفيق له,او قول كلمة طيبة خالصة في حقه ..ليس لأنه لم يحرك الساكن في حياتنا الغنائية فحسب, بل لأنه - ايضا- لم يتحول الى عامل تحريض ومنافسة لفنانينا,حتى تحول مع تقادم الأيام, الى مجرد مناسبة اجتماعية (مجانية) يتحاور المشاركون فيها بكل شيء, ما عدا الأغنية , موضوع الجلسة ذاتها.
يوميات هذه الدورة ذاخرة بالتفاصيل والبرامج, وضيوفها جاؤوا من كل حدب وصوب, ولهذا نأمل ان يكون لدينا المبرر لأن نقول صباح (14) الجاري: شكرا لدورة هذا العام . ولا مانع لدينا من ان نصفق قليلا وا كثيرا لهذه الدورة التي نأمل ان تكون دورة الدورات .. والله أعلم.