وان نخرج في نهاية المهرجان بحصاد وفير من التجارب التي اطلعنا عليها, وسواء تحقق ذلك ام لا فإنّ الكثير من الحبر سيراق في الكتابة عن هذا المهرجان, ثمة من يدبج المقالات التي تستعيد امجاد المسرح وتجعلها وليدة هذه الانطلاقة,ولهؤلاء مصلحة في ذلك, وثمة من يرى انّ شيئاً لم يتحقق, وليس الامر الا ضجيجاً, نسمع جعجعة ولانرى طحيناً, وأنّ اختيار هيئة تحرير المنصّة المجلة اليومية الصادرة عن دورة المهرجان, يدل على ذلك, دققوا بالاسماء فسترون أنّ البعض يستحق هذا الاختيار عن جدارة, وبعضهم الآخر.. والأمر فُبرك بين الاحباب والاصحاب كالعادة..
زمن المهرجانات يعني أن النضج الابداعي قد وصل ذراه, وأتى أكله, مهرجانٌ للمسرح, مهرجان للنقد, للأفلام... ويغيب مهرجان الشعر الذي تحوّل الى امسيات شعرية لاتغني ولاتثمر, ووزارة الثقافة واتحاد الكتاب العرب, صاحبا الإرث الابداعي لايحركان ساكناً من اجل اقامة مهرجان الشعر او حتى جائزة شعرية متميزة يكون لها وزنها وثقلها,وتطمئن بال مبدعينا بدل اللهاث وراء جوائز تمنح من اماكن وبأسماء لم نسمع بها سابقاً.
وبما ان الشيء بالشيء يذكر, كم كان ضرورياً أن يجري التنسيق بين الجهات التي تشرف على هذه النشاطات فخلال اسبوع واحد في اليوم الواحد تجرى اكثر من فاعلية ثقافية, وكلها هامة ويجد المتابع نفسه مضطرا للاختيار غير الدقيق, لو قليلا من التنسيق بين الجهات المنظمة لكان الامر افضل واكثرفائدة,وكل مهرجان وانتم بخير,انه زمن المهرجانات, زمن الاحباب والاصحاب.