تأملته قليلا ثم قلت: لأنهم لم يعثروا على الكنز.
نظر إلي باستغراب وهو غير مصدق: عن أي كنز تتحدث?!
قلت وبجدية كاملة: الكنز المدفون في هذه الساحة, ألم تسمع به? رد الرجل والدهشة تملأ وجهه: أرجوك قل كلاما منطقيا.. حافظت على جديتي وأنا أجيب: صدقني هذا ما سمعت به.
يبدو أن كلامي وإصراري قد أصاباه بالحيرة أكثر فسأل: هل تقصد آثارا معينة, أو شيئا من هذا القبيل?! أجبته, وأنا أحافظ على جديتي: هنا تكمن المشكلة, فهناك كنز, ولكن أحدا لا يعرف ما هو, ولا يعرف أحد من المشرفين أو العاملين في هذا الموقع متى يمكن أن يعثروا على كنزهم المفقود... لكنني أؤكد لك أنهم سيصلون إليه لأنهم مثابرون..!! سأل: وما الذي يجعلك متأكدا من ذلك? أجبته: لأن الذين يخططون يعرفون ما الذي يريدونه, وتأمل قليلا في حالنا وحال البلد...!!
نظر إلي وقد شرد بنظرته بعيدا وهو يقول: هناك.. عندنا عندما يبدؤون بمشروع...
لم أدعه يكمل وأنا أصرخ بصوت مرتفع: بربك توقف فأنا أكاد أموت من الغيظ بسبب هذه المقارنة خاصة عندما تأتي على ألسنة المسؤولين... ثم تابعت بهدوء: صدقني مشاريعنا لا تشبه مشاريع أحد....!!!