ولعل اهمها وفي مقدمتها اهتمامه بالكتاب والمبدعين وهو ما يأملونه ليس من وزير الاعلام فقط وانما من كافة الوزراء والمسؤولين المعنيين بقضايا الفكر والثقافة والفن.
رغم أهمية هذه المبادرة الطيبة بابعادها الانسانية والوطنية و الابداعية, فان ما هو مطلوب في هذا السياق هو البحث عن سبل ناجعة ووسائل ممنهجة يمكن من خلالها تكريم المبدعين بالشكل الذي يستحقونه كأن تستحدث جائزة سنوية باسم جائزة الدولة التقديرية تمنح كل عام لعدد من رواد ورموز الثقافة والفن و الفكر والعلم, يكون هدفها ترسيخ القيم الوطنية والحضارية والتحفيز على العطاء والابداع وهذا بالتحديد ما هو معمول به في بعض الدول العربية والاجنبية .
واعتقد ان مثل هذه الجائزة السنوية لا تتعارض مع الجوائز التي تمنح بين وقت واخر لبعض المبدعين مثل وسام الاستحقاق السوري الذي يمنحه السيد الرئىس لبعض رواد الفكر والادب والعلم او جوائز اتحاد الكتاب العرب التي ينحصر منحها الى المبدعين المنتسبين اليه .
وهذه الجائزة اذا ما توافرت لها شروط النجاح ماديا ومعنويا واعلاميا سيكون لها اصداء واسعة في الداخل والخارج وستعمل على تحريك عجلة الابداع وتدفع المشتغلين فيه الى مزيد من العطاء والتقدم لاسيما ان سورية تزخر بالكثير من المبدعين الذين يستحقونها