تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر

Attr

السبت 9 /10/2004
ديب علي حسن
المسرح ابو الفنون واقدمها واعرقها, واكثرها تفاعلاً مع المتلقي ومع ذلك نراه اليوم وفي بقاع شتىّ من العالم يعاني ,

بل ويكابد من اجل البقاء حيناً, واحياناً يحاول استعادة الالق الذي كان يعيشه في ذات يوم, واذا كان لنا ان نسأل : اذا كان المسرح سيّد الفنون واقدمها قد وصل الى هذه الحال فما بال بقية الفنون? هل يريد المتلقي رسالة ثقافية فنية تحمل اليه صورة ومضموناً لايهمه كيفما كان, المهم ان يكون مسترخياً متابعاً من يغزو عقله وتفكيره ,المهم الا يكلّف نفسه عناء التفاعل? ربما كان هذا الاحتمال وارداً,ولكنّ السؤال الاكثر مرارة هو: لماذا وصل المتلقي الى هذه الحالة? أليست مسؤولية المؤسسات الثقافية والتربوية التي اعدّت من اجل تنشئة الاجيال تنشئة سليمة قادرة على جعله متفاعلاً وفاعلاً في سياق التطور الحضاري..?‏

واذا كانت بعض الجهات المعنية تحاول ان تدب الحياة بأوصال المسرح عبر اقامة مهرجانات مسرحية (مهرجان دير الزور, الثورة, مصياف..) فإن هذه المهرجانات هي طقس احتفالي لايكاد يبدأ حتى ينتهي حين يغادر المدعوون وينتهي التصفيق, عودة الروح الى مسرحنا هي عمل شاق ودؤوب لايمكن ان ينجز بين ليلة وضحاها, ولا نشك لحظة في قدرة مبدعينا على النهوض بمسرحنا حين تتوافر عوامل النهضة وهي عوامل مادية ومعنوية , نأمل ان تكون متوفرة, وان يكون مهرجان دمشق المسرحي القادم انطلاقة جديدة قادرة على اعادة الالق لمسرحنا, فهل نأمل?.‏

 

  ديب علي حسن
ديب علي حسن

القراءات: 30258
القراءات: 30262
القراءات: 30264
القراءات: 30257
القراءات: 30261
القراءات: 30274
القراءات: 30260
القراءات: 30259
القراءات: 30254
القراءات: 30261
القراءات: 30270
القراءات: 30268
القراءات: 30254
القراءات: 30255
القراءات: 30258
القراءات: 30265
القراءات: 30264
القراءات: 30259
القراءات: 30256
القراءات: 30264
القراءات: 30258
القراءات: 30268
القراءات: 30280
القراءات: 30261
القراءات: 30263

 

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية