تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر

Attr

الاربعاء 28/7/2004
هيثم عدرة
درجات الحرارة المرتفعة, وما تسببه من ضيق للكبار والصغار تدفعهم لتناول المرطبات والمثلجات والمشروبات الباردة بأنواعها كافة.

خصوصا أنها معدة لموسم الصيف, وبعضها يحتوي على منكهات لذيذة تجعل الجميع يرغب بتناولها هربا من حرارة الجو, فنلاحظ أنواع البوظة بأشكالها وتسمياتها المختلفة, وغالبا ما تستهلك بكثرة من قبل الأطفال, ما يجعلنا نتناول الموضوع من زاوية الحرص على صحتهم لا سيما وانه توجد أنواع رخيصة الثمن ورديئة لكنها مغرية, ويمكن القول إن الملونات تشكل العنصر الأساس في تصنيعها, ولا بد من التأكيد على أن الملونات والأصبغة في المرطبات وغيرها من أغذية الاطفال لها مظاهرها السلبية باعتبار أن لبعضها أضرارا على الصحة, وتلك الأمور لا تظهر مباشرة وانما تأخذ وقتا طويلا, ويعود ذلك الى كمية المادة الملونة المستهلكة, ويدرك المختصون في هذا المجال مخاطر بعض الملونات على المدى القريب أو البعيد. ‏

والمطلوب تشديد المراقبة على أماكن تصنيع المرطبات والمثلجات والمشروبات الغازية بشكل عام للمحافظة على الصحة العامة, وتحدثنا مرارا حول هذا الأمر والذي يتلخص بضرورة المراقبة منذ المرحلة الأولى للتصنيع, فالمخالفات تعددت أشكالها وكثرت في أغلب أنواع الأغذية المعدة, ونستطيع القول: يتم بين الفترة والأخرى أخذ عينات من الأسواق ويتبين بعد تحليلها أنها غير مطابقة للمواصفات أو منتهية الصلاحية وتحديدا أغذية الأطفال, فتعود الجهات المعنية من خلال قراراتها الى متابعة الرقابة واتخاذ اجراءات صارمة بحق المخالفين, وما زالت تطالعنا صفحات الجرائد بمواد مخالفة للمواصفات, وهي تعبر عن الجشع الموجود لدى البعض وكأنه لا يعنيهم شيء سوى الربح بغض النظر عن الأضرار الصحية التي قد تنجم عن ذلك. ‏

جولة قصيرة في الأسواق ندرك من خلالها حجم وأنواع الملونات التي تستخدم في تلك الأغذية, ونلاحظ أن أكثرها خالية من تاريخ وانتهاء الصلاحية أو حتى التنويه بأنواع ونسب الملونات, وهذا الأمر يقودنا الى نقطة مهمة وهي التأكيد على مطالبة الجهات المعنية بتحليل وظيفي للمنشآت الخاصة عند حصولها على الترخيص اللازم لانشائها والتأكيد على وجود اختصاصي في التصنيع الغذائي, مع الاشارة الى أن لدينا معاهد تقوم بتدريس أصول التصنيع الغذائي, والمفروض إلزام المنشآت الخاصة بتشغيلهم للإشراف على مراقبة مراحل التصنيع. ‏

إن ضبط المنتج ومراقبته منذ البداية هو الشكل الأمثل لصعوبة مراقبته في الأسواق, فحتى نكتشف انتهاء مدة الصلاحية أو عدم المطابقة للمواصفات يمكن أن تكون نفذت, وأحدثت ما أحدثته من ضرر صحي. ‏

إن محاولات الغش أضحت تأخذ أشكالا مختلفة حتى وصلت الى المياه من خلال ضبط كمية كبيرة من مياه بقين مزورة, ولا بد من ايجاد آلية تتناسب وحجم المخالفات التي تحصل بشكل يومي والحد من الغش الواضح للوصول الى الربح السريع. ‏

 

 هيثم عدره
هيثم عدره

القراءات: 30266
القراءات: 30269
القراءات: 30272
القراءات: 30264
القراءات: 30263
القراءات: 30270
القراءات: 30262
القراءات: 30271
القراءات: 30284
القراءات: 30271
القراءات: 30268
القراءات: 30268
القراءات: 30300
القراءات: 30269
القراءات: 30266
القراءات: 30268
القراءات: 30265
القراءات: 30270
القراءات: 30266
القراءات: 30266
القراءات: 30267
القراءات: 30266
القراءات: 30269
القراءات: 30265
القراءات: 30263
القراءات: 30263
القراءات: 30270
القراءات: 30275
القراءات: 30270
القراءات: 30272

 

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية