لكن الظاهرة اللافتة للنظر ان مسألة عرض الدراما السورية على شاشات الفضائيات العربية لا تزال بين مد وجزر فتارة تعرض احدى القنوات ثلاثة مسلسلات سورية وتارة تعرض مسلسلا واحدا.
ومن الواضح ايضا ان عروض درامانا في الفضائيات العربية لا تزال تقوم على جهود فردية وترتكز على مبادرة نجم او اسم مخرج او علاقات المنتجين مع ادارات تلك الفضائيات .
وهذا الوضع يعني غياب خطة متكاملة للتسويق تضمن استمرار عروض الدراما السورية بشكل مستمر وبما يحقق بالنتيجة استمرارالانتاج الدرامي.
ان مسألة تسويق المنتج تعد من اول الامور التي يضعها المنتج في اعتباره عندما يقدم على انتاج سلعته لان الاقدام على الانتاج دون تسويق نوع من بعثرة الاموال في الهواء او بهلوانية استعراضية بلاهدف او معنى.
في فترة نالت مسألة تسويق اعمالنا التلفزيونية اهتمام الجهات المعنية سواء في هيئة الاذاعة والتلفزيون او لجنة صناعة السينما و التلفزيون, ووصل الامر الى تسويق كامل اعمال مديرية الانتاج التلفزيوني بينما ضعفت همة الجهتين المذكورتين في الفترة الاخيرة في هذا الجانب.
لذلك نؤكد على ضرورة اهتمام مؤسسات الانتاج التلفزيوني على وضع خطط للتسويق والسعي الى تنفيذها بشكل منهجي منظم ومتوازن بما في ذلك تبادل الرأي مع ادارات القنوات التلفزيونية العربية حول نوعية الاعمال التي ترغب بعرضها وملاحظاتها عليها .
وهذه الخطة يفترض ان تضعها وتعمل من اجلها عدة جهات يتعلق عملها بالدراما التلفزيونية وفي مقدمتها الهيئة العامة للتلفزيون ونقابة الفنانين وغرفة الصناعة ومن المناسب ان يتم تشكيل دائرة او لجنة مشتركة دائمة من كل الجهات المعنية تبحث في هذه المسألة وتعمل على تنفيذ ما يقرر في مسألة التوزيع ولنا في تجارب الاخوة في مصر اسلوب من المفيد ا لاقتداء به والسير على نهجه.