تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر

Attr

الاحد 21 / 11/2004م
أمير سبور
منذ سنوات وأفراد طبقتنا العاملة يشاركون أبناء الوطن كافة باحتفالات السادس عشر من تشرين الثاني من كل عام.

ذكرى قيام الحركة التصحيحية المجيدة التي قادها وفجرها القائد الخالد حافظ الأسد..واحتفالات طبقتنا العاملة هنا تختلف عن الاحتفالات المعهودة لدى شرائح المجتمع..حيث اختار هؤلاء طريقتهم باعتماد أيام العمل الطوعي أيام عمل وطنية يستطيع كل عامل أن يعبر من خلالها عن مدى حبه وتقديره لهذه المناسبة والتزامه المطلق بالمساهمة في تنفيذ أيام العمل الطوعي بكل صدق وإخلاص, وهذا ما تم فعلا على مدى العقود الماضية..حيث أخذ أبناء الطبقة العاملة ينفذون تلك الأيام بكل جد وتفانٍ, منطلقين من مبدأ إحداث قفزات نوعية في زيادة الإنتاج وتحسين نوعيته إلى أن تطورت أيام العمل هذه فيما بعد إلى أسابيع للمبارايات الإنتاجية تتوج بيوم عمل طوعي,وهذا ما بات واقعا راهنا يعيشه أبناء طبقتنا العاملة كل عام يجسدون فيه أسمى آيات الحب والولاء للوطن وقائده وترسيخا للمبادىء السامية للحركة التصحيحية المتجذرة في أعماق كل مواطن يعيش على هذه الأرض الغالية..‏

من هنا أصبحت أيام العمل الطوعي تقليدا راسخا لدى أبناء طبقتنا العاملة على امتداد مساحة الوطن وفي كل موقع من مواقع العمل والإنتاج وباتت تشكل ظاهرة مميزة,لكن وللأسف الشديد راح البعض ينظر إلى هذه الظاهرة كونها لا تعدو أكثر من أيام عمل مجانية ويتعامل معها كأيام العطلة الأسبوعية أو ما شابه وبالتأكيد هذا البعض قد لا يشكل إلا نسبة ضئيلة بين صفوف العمال المنتجين لكنه يؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على سوية العمل وإنتاجيته..ومن الواجب الوطني أن يتم تقويم وتصويب هذا البعض أينما وجد, وأهم شيء أجده مجديا هنا زيادة الوعي وترسيخ الشعور بالمسؤولية لدى أفراد طبقتنا العاملة منطلقين من مبدأ أي زيادة بالإنتاج وتحسينه سوف تنعكس إيجابا على العامل من الناحيتين المادية والمعنوية وتساهم أيضا في توفير مزيد من الاستقرار له ولأفراد أسرته, وبالتالي الأمن والاطمئنان لأبناء المجتمع كافة..‏

من هنا تقع المسؤولية الأولى لنشر الوعي وزيادته بين صفوف العمال على عاتق رب العمل والتنظيمين النقابي والحزبي بآن واحد.‏

وليس فقط من أجل أيام العمل الوطني بل بهدف بلورة هذا الوعي وصقله أكثر وأكثر..وصولا إلى الارتقاء به إلى مستوى المسؤولية..واعتبار كل أيام العمل هي أيام عمل وطنية وطوعية بعيدا عن الإلزام والقسر مهما كانت نوعية العمل الموكل للعامل..بمعنى آخر يجب أن يلتصق العامل بعمله وأن يشعر أنه جزء من كيانه ووجوده وصولا إلى مرحلة التفاني والإبداع بالعمل الذي نفخر به جميعا..‏

وهكذا نكون قدحققنا الغاية المرجوة في زيادة الإنتاج وتحسينه من خلال ترسيخ الوعي بين أفراد الطبقة العاملة..‏

واليوم وقد نفذت طبقتنا العاملة يوم عمل طوعي ترجمة للتقليد الراسخ واحتفاء بذكرى التصحيح المجيد..نجدها مناسبة لدعوة أبناء طبقتنا العاملة وتنظيمها النقابي والحزبي لاعتبار أيام العمل كلها أيام عمل وطنية تتضافر خلالها الجهود وتعمل جنبا إلى جنب للمساهمة في عملية التطوير والبناء الشاملة التي تشهدها سورية اليوم,ودفع عجلة الاقتصاد الوطني قدما إلى الأمام,وبما يحقق التنمية الشاملة التي ننشدها جميعا..وانطلاقا من هنا نتوجه إلى أبناء طبقتنا العاملة بروح مفعمة بالحب والتقدير لجهودهم المخلصة التي بذلوها ويبذلونها كل يوم خلف خطوط العمل والإنتاج, مجددين العهد والولاء للالتزام المطلق بمسيرة الحزب ونهج الإصلاح والتطوير الذي يقوده السيد الرئيس بشار الأسد استمرارا لمبادىء الحركة التصحيحية المجيدة وتجسيداً لقيمها النبيلة..‏

 

 أمير سبور
أمير سبور

القراءات: 30382
القراءات: 30386
القراءات: 30382
القراءات: 30386
القراءات: 30382
القراءات: 30388
القراءات: 30385
القراءات: 30387
القراءات: 30386
القراءات: 30385
القراءات: 30385
القراءات: 30384
القراءات: 30386
القراءات: 30384
القراءات: 30388
القراءات: 30382
القراءات: 30381
القراءات: 30387
القراءات: 30382
القراءات: 30383

 

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية