تراجع الكرنك لاسباب لا تتعلق بالشركة , ودخلت السوق شركات جديدة , حاولت ان تكون الكرنك او ان تتشبه بتلك الشركة , وجاءت الاضافة في التلفزيون الذي يستطيع الراكب ان يتابع خلال الرحلة على شاشته فيلما , على الاغلب من مصر الشقيقة , وقليلا فيلما امريكيا .
لا أود أن أناقش سوية هذه الافلام , لكن الآراء التي سمعتها من المسافرين تؤكد امرا واحدا : استياء من الافلام وما تعرضه ومن رداءة الصوت الذي يزعج حتى الاطفال الصغار .
عشاق السينما يعرفون اهمية الصوت في صناعة الافلام والجهد الذي يبذل في الوصول به الى افضل المستويات , فيضيع في البولمانات بين أصوات المتحدثين وصوت محرك الباص.
الى كل ذلك : ان السينما , ذلك الفن الراقي , يستحق عناية اكبر حتى داخل صالة بعض البولمان.
المهم وصلنا اليوم الى ثقافة البولمان السينمائي , ويبدو انها كالقضاء والقدر , لاراد لها , ولان احدا لن يتدخل في هذا الموضوع , فاننا نتوجه الى الشركات ذاتها لتختار افلاما مقبولة نوعا ما , وان لا تنسى هذه الشركات دورها الاساسي :النقل , وان تنطلق في مواعيدها المحددة اذ يصح عليها الان المثل القائل : احشفا وسوء كيلة.
ومع اننا نسينا ايام الكرنك الذي يحمل اسمه دلالة ثقافية , الا انني لا استطيع سوى القول:رحم الله تلك الايام.