تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر

Attr

الخميس 9/9/2004
خالد مجر
قد يتذكر بعضنا ايام النقل بين المحافظات حين كان السفر في (الكرنك) عنوانا للرفاهية , و دلالة على رغبة المواطنين بخدمة افضل في ( الكرنك ) تلك الايام لم تكن هناك سوى ميزتين اساسيتين هما : التكييف والمواعيد الدقيقة في الانطلاق والوصول.

تراجع الكرنك لاسباب لا تتعلق بالشركة , ودخلت السوق شركات جديدة , حاولت ان تكون الكرنك او ان تتشبه بتلك الشركة , وجاءت الاضافة في التلفزيون الذي يستطيع الراكب ان يتابع خلال الرحلة على شاشته فيلما , على الاغلب من مصر الشقيقة , وقليلا فيلما امريكيا .‏‏

لا أود أن أناقش سوية هذه الافلام , لكن الآراء التي سمعتها من المسافرين تؤكد امرا واحدا : استياء من الافلام وما تعرضه ومن رداءة الصوت الذي يزعج حتى الاطفال الصغار .‏‏

عشاق السينما يعرفون اهمية الصوت في صناعة الافلام والجهد الذي يبذل في الوصول به الى افضل المستويات , فيضيع في البولمانات بين أصوات المتحدثين وصوت محرك الباص.‏‏

الى كل ذلك : ان السينما , ذلك الفن الراقي , يستحق عناية اكبر حتى داخل صالة بعض البولمان.‏‏

المهم وصلنا اليوم الى ثقافة البولمان السينمائي , ويبدو انها كالقضاء والقدر , لاراد لها , ولان احدا لن يتدخل في هذا الموضوع , فاننا نتوجه الى الشركات ذاتها لتختار افلاما مقبولة نوعا ما , وان لا تنسى هذه الشركات دورها الاساسي :النقل , وان تنطلق في مواعيدها المحددة اذ يصح عليها الان المثل القائل : احشفا وسوء كيلة.‏‏

ومع اننا نسينا ايام الكرنك الذي يحمل اسمه دلالة ثقافية , الا انني لا استطيع سوى القول:رحم الله تلك الايام.‏‏

 

 خالد مجر
خالد مجر

القراءات: 30389
القراءات: 30388
القراءات: 30385
القراءات: 30387
القراءات: 30385
القراءات: 30389
القراءات: 30386
القراءات: 30385
القراءات: 30379
القراءات: 30390
القراءات: 30391
القراءات: 30388
القراءات: 30383
القراءات: 30390
القراءات: 30387
القراءات: 30386
القراءات: 30390
القراءات: 30387
القراءات: 30387
القراءات: 30382
القراءات: 30380
القراءات: 30382
القراءات: 30381

 

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية