هذا الصرح الكبير.. لابد أن يحدث في الحركة الفنية والثقافية في سورية انعطافا كبيرا فقد كنا نتحسر حين نسمع عن عروض موسيقية وأوبرالية ومسرحية ضخمة في بلدان مجاورة, ولا نستطيع استضافتها بسبب عدم وجود مسرح كبير يستوعبها. أما الآن.. فقد أصبح كل شيء متاحا في مسرح الدار المجهز بأحدث التقنيات.
منذ تسع سنوات شاهدنا عرضا أوبراليا وحيدا هو ( انياس ودايدو) على مسرح قصر الأمويين.
وقدمه المسرحان العاليان للموسيقا والفنون المسرحية. بإشراف وقيادة صلحي الوادي. وكان عرضا آخاذا. وكانت أمنية صلحي الوادي أن يقدم أوبرا جديدة عنوانها ( زنوبيا ملكة تدمر) وهي أوبرا إيطالية رائعة. وأرجو أن تتحقق أمنية الأستاذ صلحي بتقديم الأوبرا, لاسيما وأن موضوعها يتناول ملكة عربية ومرحلة ناصعة من تاريخنا, وخاصة انه أخذ يتماثل للشفاء, وأصبح بإمكانه تقديم مشورته في تنفيذ العمل.
كما نتمنى أن نرى عروضا كبيرة تليق بهذه الدار لا أن تقتصر نشاطاتها على فرق المعهد العالي للموسيقا, فالدار هي لكل الثقافة وليست تابعة للمعهد.