في نهاية الحوار قال رمضان: عندما يتحقق الشرط المادي المناسب ستنهض المديرية بمسؤولياتها الحقيقية وتعتبر أزماتها لاغية ونصل حينها إلى مستوى متقدم في المسرح ونرتقي بعروضنا دون شك!.
هذا الكلام في مكانه فعلاً, لأنه يوصف حالة مزمنة في مديرية المسارح لكل من يعمل فيها إدارياً أو فنياً, وسبق أن أشرنا إليه في مناسبات كثيرة, وأهمها ما هو قادم, أي المهرجان الثاني عشر للمسرح الذي غاب ستة عشر عاماً, ويفترض أن تكون عودته إن لم يكن على مستوى الطموح فعلى الأقل قريبة من هذا المأمول.
المسألة المادية أحد جوانب النجاح وليست كله, لكنها لبنة في سبيل تحقيق النجاح.
ما نقصده أن ندرك بوعي كامل أن النشاطات, خاصة الإبداعية لا يمكن أن نقيسها بكم ندفع لها, بل بما نريده منها, أي المردود الفكري الذي نريد أن نكرسه عاماً بعد آخر.
ونحن حين نتوجه بالنقد إلى المديرية العامة للمسارح لا يغيب عن بالنا لحظة واحدة أن هناك جهات أعلى هي التي تقرر الموازنات لكل فعالية تقوم بها جهة ثقافية ما, لكن ما نطلبه من المديرية أن تؤكد دائماً على ما تحتاجه وأن تصر (قدر الإمكان) على حاجاتها المادية, عسى أن تصل يوماً إلى الأرقام التي تراها كافية.
المهرجان المسرحي يبدو أن النية صادقة لإعادة إطلاقه مجدداً, لكن هذه النية وحدها ليست كافية, دون نوايا أخرى أهمها تشديد العزم على تحقيق نجاحه على مختلف الصعد ومنها المادي, وإلا سنجد أنفسنا نضرب كفاً بكف على فشل كنا يمكن أن نتجاوزه ببساطة شديدة.
وفي كلام مدير المسارح خير دليل.